ترددت أنباء من داخل أروقة محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء عن حلول كل من الفنانة لطيفة رأفت والزوجة السابقة لرئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، بالمحكمة ذاتها للاستماع إليهما من طرف قاضي التحقيق. ورجحت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن يكون حلول المعنيتين بالأمر يندرج في إطار التحقيقات القضائية الجارية في ملف "إسكوبار الصحراء"، الذي يتابع فيه كل من سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، إلى جانب آخرين. ووفق المعطيات نفسها، فإن كلا من "جميلة. ب" و"عبد الرحيم. ب"، والديْ "سامية. ب"، الزوجة السابقة للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى جهة الشرق المتهم في القضية، قد حلا بدورهما بالمحكمة المذكورة للمثول أمام قاضي التحقيق للاستماع إليهما كشاهدين. وتعد تصريحات الفنانة لطيفة رأفت، التي أدلت بها لدى الضابطة القضائية خلال مرحلة البحث، بمثابة الحبل الذي يطوق عنق سعيد الناصري، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، إذ أكدت من خلالها حضوره إلى منزلها في الرباط ولقاءه مع زوجها السابق بارون المخدرات الحاج أحمد ابن إبراهيم، الذي صرح بأن اللقاء كان بغاية التنسيق لتهريب أطنان من المخدرات سنة 2013. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن الفنانة لطيفة رأفت، أثناء الاستماع لها من طرف قاضي التحقيق، نفت علمها بواقعة الاتجار في المخدرات أو العلاقة التي تربط بين زوجها السابق وسعيد الناصري. ويتابع بعيوي، إلى جانب تهمة الاتجار الدولي بالمخدرات، بجنحة الإدلاء والتصريح ببيانات ووقائع كاذبة يعلم عدم صحتها، وذلك من خلال اتفاقه المسبق مع أشخاص آخرين على فبركة قضية للضرب والجرح والسرقة لشقيق زوجته السابقة قصد الضغط عليها للتنازل على شكايتها ضده من أجل التزوير. وينتظر أن يمثل سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، وباقي المتهمين الآخرين المتابعين في حالة اعتقال، يوم غد الخميس، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، في أولى جلسات التحقيق التفصيلي في القضية التي هزت الرأي العام.