عرفت بني ملال تداول وانتشار فيديوهات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، توثق لشبان وشابات ينحدرون من المنطقة يتم « تهريبهم» على متن قوارب الهجرة السرية نحو الشواطئ الإسبانية. انتشار أغرى العديد من شباب بني ملال والمناطق المجاورة للبحث عن سبل الهجرة السرية، رغم أن بعضهم لديهم أعمال قارة ويعيشون في وضعيات اجتماعية متوسطة، لكن غلاء المعيشة وضغط متطلبات الحياة، جعل عددا منهم يفكرون في الانتقال عوالم أخرى أكثر رحابة، كما صرح بذلك للجريدة، أحد شبان المنطقة، الذي يحكي قصة جاره الذي نجح في الوصول إلى إسبانيا بعد أن ملّ من العمل كمساعد في أشغال البناء مقابل دريهمات لا تكفيه لتوفير الحد الأدنى من حاجياته اليومية؟ ويتزايد حلم شباب منطقة بني ملال للهجرة إلى أوروبا يوما بعد آخر، رغم علم الجميع بخبر اعتقال السلطات الأمنية لسيدة من المنطقة يشتبه في أنها تقوم بتهجير أشخاص عبر قوارب الموت، انطلاقا من شواطئ مدن أكادير والعيون والداخلة نحو شواطئ منطقة لاس بالماس باسبانيا. لكن ذلك لم يوقف نزيف الهجرة التي تزايدت حدتها في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد انتشار صور عدد من الأشخاص الذين وصلوا إلى الضفة الأوربية، بل ومنهم من نشر مقاطع فيديو يوثق مغامرته الناجحة لرحلته إلى غاية وصوله إلى شواطئ إسبانيا . وحسب بيانات إعلامية للشرطة الإسبانية نشرت نهاية الشهر الماضي، فإن حوالي 40 بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين الذين و صلوا إلى السواحل الإسبانية هم من المغرب و 30 بالمئة من الجزائر و 20 بالمئة من دول جنوب الصحراء.