تزامنا مع الانتشار الواسع لمقاطع فيديو توثق هجرة الشباب المغاربة بطريقة سرية من السواحل المغربية إلى إسبانيا، كمؤشر على تزايد لجوء الشباب المغاربة للهجرة السرية بشكل أكبر، كشفت معطيات إسبانية جديدة، على أن أعداد “الحراكة” المغاربة تضاعفت مؤخرا. وقالت صحيفة “إلكونفيدونسيال” الإسبانية، في مقال لها نشرته خلال الأسبوع الجاري، حول نتشار مقاطع فيديو “حريك” الشباب المغاربة نحو إسبانيا، إن الشباب المغاربة بالفعل أصبحوا يمثلون نسب أكبر من مجموع المهاجرين السريين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية عن طريق “قوارب الموت”. وفيما يشير تقرير لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، كان قد صدر في شهر مارس الماضي حول دينامية الهجرة السرية، أن المغاربة لا يمثلون سوى 5 في المائة من المهاجرين السريين الذين يغادرون الشواطئ المغربية نحو إسبانيا، وسط استحواذ المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء على النسبة الأكبر، كشفت الصحيفة الإسبانية، أن المغاربة أصبحوا يمثلون في الأيام الأخيرة ما مجموعه 20 في المائة من الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا. المصدر ذاته، أشار إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا عن طريق قوارب الموت خلال شهر غشت المنصرم، يمثلون نسبة 163 في المائة مقارنة مع إحصائيات الهجرة لنفس الشهر من العام 2017، فيما وصل مجموع الواصلين إلى السواحل الإسبانية من المهاجرين خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2018 إلى 33195 مهاجر. وتقول الصحيفة الإسبانية، أنه في الوقت الذي تعلن فيه إيطاليا بشكل يومي عن حصيلة المهاجرين السريين الذين يصلون إلى سواحلها، وتعلن عن جنسياتهم، تتكتم إسبانيا عن الإعلان الرسمي عن معطيات الهجرة، وخصوصا عن أعداد المهاجرين السريين المغاربة التي تزايدت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، حتى لا “تغضب” المغرب. يشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تناسلت مقاطع فيديو لشباب مغاربة يوثقون لحظة “الهروب الكبير” من المغرب طمعا في الوصول إلى السواحل الأوروبية، يوثقون رسائلهم الأخيرة للأهل والأصدقاء، يقصون آخر أمانيهم والأسباب التي دفعتهم للمجازفة بأرواحهم في “قوارب الموت”.