احتج مؤخرا عدد من سكان دوار أهل القبة بمنطقة السراغنة أمام مقر الجماعة الترابية أولاد مسعود، للمطالبة بحقهم من الماء الصالح للشرب، منبهين إلى ما يعيشونه من أزمة بسبب شح هذه المادة الحيوية بدوارهم، وافتقارهم لأبسط شروط العيش الكريم، ومؤكدين على أن الجماعة مقصّرة في تعاطيها مع معاناتهم على عكس دواوير أخرى تابعة لترابها. وفي مقطع فيديو يوثق تفاصيل الاحتجاج الذي قام به بعض سكان الدوار، يتبين تنقل العشرات من المحتجين إلى مقر جماعة أولاد مسعود لإبلاغ الرئيس معاناة أسرهم بسبب شح المياه، وترديدهم لمجموعة من الشعارات على رأسها شعار «علاش جينا واحتجينا على الما لي بغينا». وقال أحد المتضررين خلال هذه الوقفة الاحتجاجية معبرا عن غضبه مما يقع «لا أفهم لماذا هذا التجاهل من قبل رئيس الجماعة لمطالبنا المشروعة»، فيما شدد آخر على أنه «لا توجد قطرة ماء بدوار أهل القبة، وأبناؤنا يعانون من العطش منذ سنوات». تصريحان انضافت إليهما تصريحات أخرى أجمعت على نقل تفاصيل معاناة الساكنة، حيث أوضح أحد المحتجين «إن أبنائي وهم قاصرون يطالبونني بمغادرة المكان والبحث عن سكن بإحدى المدن، حيث يوجد الماء وكل الحاجيات الضرورية، لكن إمكانياتي محدودة ولا تسمح بتحقيق طلبهم» . احتجاج دفع رئيس الجماعة لمحاولة لتهدئة الوضع، الذي أكد بأن الأمر يتعلق بأحد الإجراءات التقنية، المفروض القيام بها من قبل الشركة المتعاقدة مع الجماعة، لكن الجواب لم يكن شافيا ولا مقنعا بالنسبة للغاضبين الذين تعالت أصواتهم مكررين نفس الشعارات بنفس المضمون والمطالب. وفي انتظار إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة بين الجماعة والشركة المتعاقدة، لازالت أيام عسيرة تنتظر سكان دوار أهل القبة بمنطقة السراغنة الذين ضاقوا ذرعا من الكلام، وركزوا اهتمامهم فقط حول طلب وحيد، وهو الحق في الحياة.