بديعة الصقلي من مواليد 1944، هي سياسية مغربية، أصبحت واحدة من أول امرأتين، في مجلس النواب عندما انتخبت لعضوية البرلمان في عام 1993، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كانت بديعة الصقلي مناضلة سياسية اتحادية حقيقية، اشتغلت في لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب بحيث كانت عضوا نشيطة في هذه اللجنة بمرافعاتها السياسية في كل القضايا الاجتماعية التي كانت تهم المغرب في تلك الفترة. وبفضل ذكائها الحاد وتكوينها السياسي، وقناعاتها المبدئية المستمدة من القيم والمبادئ الاتحادية، المؤمنة بالمرجعية الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، كانت النائبة البرلمانية الاتحادية بديعة الصقلي تقف سدا منيعا أمام كل القوانين المجحفة في حق الطفولة والمرأة وسائر الفئات الاجتماعية، وتساهم بفعالية في تجويد وتحسين مشاريع القوانين المطروحة على اللجنة البرلمانية. كما كانت النائبة الاتحادية تمثل ساكنة دائرتها الانتخابية بالدارالبيضاء أحسن تمثيل والدفاع عن المصالح والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية المتعلقة بأكبر مدينة في المغرب الدارالبيضاء داخل قبة البرلمان. ولدت بديعة الصقلي في مدينة الجديدة عام 1944، وبدأت دراسة القانون في جامعة محمد الخامس في عام 1962، وانخرطت في الحركة الطلابية، وانضمت إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وبعد الاحتجاجات الطلابية في عام 1965، تم تجنيد جميع أعضاء اللجنة في الجيش باستثنائها. كما انضمت إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وتزوجت، لكن زوجها توفي بعد ثلاث سنوات في حادث سير. في عام 1975، أصبحت عضوًا مؤسسًا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وترأست القطاع النسائي فيه، وكانت مرشحة للحزب في الانتخابات المحلية عام 1976 لكن لم يتم انتخابها. وبعد ذلك لم تفز في الانتخابات البرلمانية عام 1977، لكن بإصرارها وصمودها النضالي، انتخبت للمجلس المحلي في الانتخابات المحلية عام 1983. ترشحت عن حزب الاتحاد الاشتراكي للانتخابات البرلمانية عام 1993، وكانت واحدة من امرأتين تم انتخابهما لعضوية مجلس النواب، وأعيد انتخابها في عام 1997، لكنها خسرت مقعدها في انتخابات عام 2002. لبديعة الصقلي أختان، السياسية والوزيرة السابقة نزهة الصقلي، وثريا الصقلي.