اختتمت قبل أيام فعاليات النسخة التجريبية للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، ومؤسسة الفنون الحية بتنسيق مع مؤسسة زاكورة. وترأس حفل الاختتام شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بحضور عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات والمدير المساعد، ورئيس الجهة، ورئيس مؤسسة الفنون الحية ورئيس مؤسسة زاكورة، إلى جانب المديرين الإقليمين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومجموعة من المسؤولين والفاعلين، ومنهم رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ فرع جهة الدارالبيضاءسطات، فضلا عن ممثلي النقابات التعليمية والجمعيات المهنية ومديري المؤسسات التعليمية وغيرهم. وأكد بنموسى في كلمة بالمناسبة، على أهمية المسرح المدرسي في بناء شخصية المتعلم وتنمية مهاراته وكتاباته اللغوية والتواصلية، وأثر ذلك في التعلمات الأساسية، معتبرا الممارسة المسرحية آلية من آليات التنزيل الميداني لخارطة الإصلاح، مشيدا بنجاح هذه التجربة، ومؤكدا في ذات الوقت رغبة الوزارة بعد هذا النجاح في تعميم هذه التجربة على باقي جهات المملكة. من جهته، شدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في كلمته على أهمية هذه التظاهرة الفنية التربوية، مستحضرا السياقات والموجهات التي تؤطرها وعلى رأسها خارطة الطريق، والالتزامات ذات الصلة بتعزيز برامج وأنشطة التفتح التي تستهدف التلميذات والتلاميذ، وتوسيع قاعدة المستفيدين منها، وتنمية ثقافة المشاهد، والتحليل والحس الفني والمالي لدى الناشئة. ودعت عدد من المداخلات الأخرى إلى استثمار نتائج هذه المبادرة وخلاصاتها في الدورات القادمة، مع التنويه بالأجواء التي طبعت تنظيمها، وفي هذا الإطار أشاد الفنان والمخرج إدريس الروخ، رئيس لجنة التحكيم ، بهذه التجربة وبنجاحها وبالعروض المقدمة، قبل أن ينتقل إلى الإعلان عن نتائج المسابقة التي عرفت فوز مدرسة فجر التابعة للمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي بالجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي عن مسرحية نور، ثم مؤسسة محمد البارودي التابعة للمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان التي جاءت في المركز الثاني بالعمل المسرحي عاند، فالمركز الثالث لمؤسسة فتحي الخاصة التابعة للمديرية الإقليمية بن مسيك عن مسرحية أنا وأخي. بالمقابل حصل التلميذ أيوب بمؤسسة فجر بالمديرية الإقليمية البرنوصي على جائزة أحسن تشخيص ذكور، وعلى مستوى الإناث فازت التلميذة أية أبو الخير بنفس الجائزة، وهي تمثل مؤسسة معاد ابن جبل بالمديرية الإقليمية سطات عن دورها في مسرحية مصباح الحكمة والمواساة ، للأستاذة نورة مصباح .وتوزعت باقي الجوائز ما بين جائزة أحسن لباس التي حصلت عليها مؤسسة فجر عن مسرحية نور، وجائزة أحسن ديكور التي فازت بها مؤسسة ابراهيم الروداني، بالمديرية الإقليمية النواصر ، عن مسرحية بحال بحا، ثم جائزة أحسن نص التي كانت من نصيب مؤسسة عبد الله كنون بالمديرية الإقليمية آنفا، عن مسرحية هي المرأة ، وجائزة أحسن إعداد درامي التي نالتها الأستاذة أسماء جمالي من مؤسسة إبراهيم الروداني، بالمديرية الإقليمية النواصر عن مسرحية بحال بحال. هذا وقد أحدثت جوائز مشتركة بين الأكاديمية ومؤسسة الفنون الحية (نبضة قلب) وفازت بها مدرسة سلمان الفارسي، التابعة للمديرية الإقليمية عين الشق، إضافة إلى جائزة مشتركة بين اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم (روح المسؤولية)، ونالتها التلميذة فاطمة الزهراء الإدريسي لأدائها دور الأم بمؤسسة طارق فكري، التابعة للمديرية الإقليمية برشيد.