أزيد من مئة وسبعين معتمرا ومعتمرة مغاربة يعيشون بمكة على حساب جمعية إحسانية بعد أن سقطوا ضحية نصب من طرف وكالة أسفار تخلت عنهم دون أن تحجز لهم تذاكر الرجوع إلى أرض الوطن، حيث يعانون منذ أسابيع من ضائقة شديدة وقلة الحيلة، في غياب صاحب الوكالة الذي اختفى عن الأنظار ولا يرد على الهاتف. وقد افتضحت القضية لما قصد المعتمرون مدينة جدة للوصول إلى المطار، لتوقفهم الجمارك بحجة عدم وجود ما يفيد حجزهم لتذاكر السفر وتتم إعادتهم إلى مكة، وكانوا قد غادروا الفندق فوجدوا أنفسهم في الشارع دون سكن ولا مؤونة، إلا من دعم لإحدى الجمعيات الإنسانية المحلية. وفي غياب تمثيلية دبلوماسية بمكة، يقول أحد المتضررين، لم يتسن للضحايا الاتصال المباشر بالقنصلية المغربية بجدة، ولحد يوم الاثنين 15 ماي لا تزال الوضعية بدون أفق حل قريب.