عشرات المسجلين يصطدمون بمشاكل في إيجاد مقاعدهم على متن الطائرات يتعالى احتجاج المواطنين الراغبين في أداء شعائر العمرة خلال شهر رمضان الكريم ، على عدم إيجاد مقاعدهم على الطائرات وفق المواعيد المقررة مسبقا في التذاكر التي حجزوها من وكالات الأسفار في عدد من المدن المغربية. فقد بلغنا من مصادر أن كثيرا من المواطنين الذين حجزوا للسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة وقضاء أيام الصيام المباركة بجوار المسجد الحرام بمكة المكرمة أو المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، تصدمهم المفاجأة حين يصلون إلى مطار محمد الخامس و يجدون أن مقاعدهم على الطائرات غير متوفرة ، أو تتوفر لبعضهم دون بعض ، خصوصا لما يكون مجموعة من الأشخاص ضمن فريق مشترك في الرحلة . وتتكرر هذه المشكلة عبر مناطق عدة ، بما فيها أقاليمنا الجنوبية ، التي علمنا أن مجموعة من الراغبين في السفر للعمرة تتكون من 200 مواطن ، انتقلت إلى مطار محمد الخامس وكلها شوق لركوب الطائرة وفق الموعد المحدد في التذاكر التي بين أيديها ، فلم تجد مقاعد على الطائرة. ويتساءل هؤلاء المواطنون من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة ، هل وكالات الأسفار ، أم الخطوط الملكية الجوية ؟. وهو تساؤل وجيه يتطلع الجميع إلى الجواب عنه ، في بيان يصدر من الجهة المعنية بمثل هذه المسألة ، خاصة والوقت يمر ، ويخشى المواطنون المعنيون أن تضيع منهم فرصة السفر إلى الديار المقدسة للعمرة و نيل الأجر والثواب على الصلاة في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي خلال هذا الشهر الفضيل ، بعد أن حرموا من ذلك خلال الموسمين السابقين .
وإذا كان بعض المواطنين المعنيين بهذا الموضوع ، يردون المسؤولية في هذه المشاكل التي يعانونها إلى بعض وكالات الأسفار التي تعاملوا معها ، فنحن لا نتهم أحدا ، وإنما ننبه لخطورة الإرباك الذي تسبب فيه عدم تيسير السفر لهؤلاء الذين يتوقون إلى أداء مناسك عمرة رمضان . فهل من بيان رسمي يوضح ويضع الأمور في نصابها ، ويرد للمواطنين المتضررين حقوقهم كاملة غير منقوصة وفقا للقانون؟.
ووضعت مجموعة من وكالات الأسفار من مدن مختلفة شكايات لدى مصالح الأمن بالدار البيضاء، بعدما تعرضت ل"عملية نصب" من إحدى الوكالات بالعاصمة الاقتصادية. ولجأت وكالات أسفار تنظم رحلات إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة إلى وضع شكاياتها بعدما اختفى صاحب الوكالة التي تقوم بحجز تذاكر الطيران للمعتمرين، ما وضع الوكالات المشتكية في مواجهة مع الزبائن الذين ألغيت رحلاتهم. ووجدت العشرات من وكالات الأسفار على الصعيد الوطني نفسها في موقف لا تحسد عليه، بعدما ألغيت رحلات المعتمرين الذين كانت قد تكفلت برحلاتهم صوب المملكة العربية السعودية. وقدرت المبالغ التي ضاعت من وكالات الأسفار المذكورة بما يناهز ملياري سنتيم، بالنظر إلى العدد الكبير من المعتمرين الذين كان مفترضا توصلهم بتذاكر السفر التي تتكفل بها الوكالة المعروفة بالدار البيضاء. ووجد أصحاب هذه الوكالات أنفسهم هذه الأيام في حيص بيص، بعدما أغلق صاحب الوكالة المذكورة هاتفه وانقطع تواصله بهم. وأكدت مصادر من داخل الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بأكادير سوس ماسة أن المعنيين سيلتزمون بمحاولة البحث عن حلول بديلة، والقيام بكل ما يلزم من أجل ضمان حقوق الزبائن المعتمرين.