يصطدم زوار طنجة بشكل عام وساكنة المدينة خصوصا بمشاهد لأطفال تحديدا وهم يتسولون على طول الشريط الساحلي المؤدي إلى «المارينا»، وفي أرجاء مختلف الفضاءات المجاورة، على مقربة من المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات الخفيفة. ويقوم المتسولون بملاحقة المارّة، طلبا للنقود أو لتقاسم المأكولات والمشروبات التي يتناولها زوار هذا الفضاء، ملّحين في السؤال للحصول على أي شيء مهما كان «صغيرا». مشاهد مزعجة، باتت طقسا اعتياديا على مستوى الكورنيش، الأمر الذي انتقده العديد من زوار المدينة، مطالبين بتدخل الجهات المختصة لضمان جولات آمنة بعيدا عن كل السلوكات السلبية التي ترخي بظلالها على زياراتهم، والتي تشوّش على حصص المشي والتنزّه في هاته المنطقة والتي يكونون في حاجة إليها. وأكد عدد من المنتقدين في تصريحات للجريدة أن بعض المبادرات الجميلة التي تؤثث الشريط الساحلي، كالعربات التي تم تزيينها والتي يقودها بعض الشباب باستعمال دراجات هوائية، والتي تعرّف بالمنطقة حيث يتم منح «الزي الشمالي» للراغبين في القيام بجولة على متنها لوضعه قبل الركوب فيها، تتعثر بمثل تلك الممارسات، التي يقوم بها الكبار والصغار على حد سواء، وهو ما يتطلب تعاملا مسؤولا وتعاطيا إيجابيا لإيجاد حلول قابلة للتطبيق.