يعيش الشريط الساحلي لمدينة أكادير وخاصة "الكورنيش" حالة من الفوضى العارمة والتسيب نتيجة إجتياحه من طرف العديد من المتسكعين والمتسولين والباعة المتجولين الذين جعلوا منه سوقا عشوائيا لعرض بضائعهم أمام الزائرين. ففي رمشة عين أضحى مشهد كورنيش المدينة يدمي القلب بعد أن إجتحته كل أنواع الممارسات التي أساءت له كثيرا وأفقدته بريقه بعد أن كان بالأمس القريب ممرا للتنزه والملاذ الوحيد لساكنة المدينة وزوارها لممارسة رياضة المشي والإستمتاع بجمالية خليج أكادير واليوم تحول إلى سوق يومي لجحافيل من الباعة المتجولين في ضرب صارخ لكل القوانين الخاصة بالملك العمومي. هذا وعبر مجموعة من المواطنين ممن إلتقتهم "أخبارنا المغربية" عن سخطهم وتذمرهم من مثل هذه الممارسات والمشاهد التي يشاهدنها بشكل يومي بكورنيش المدينة وفي هذا الصدد عبر محمد وهو إبن المنطقة:"كل ما يمكن قوله أن مدينة أكادير تحولت من مدينة إلى قرية بفعل سوء التسيير والعشوائية في إتخاد القرارات من طرف من أوكلنا لهم أمورنا وصوتنا عليهم فكيف يعقل أن نتحدث عن مدينة سياحية ونلاحظ أن الكورنيش الذي يعتبر منطقة حساسة وحيوية تحول بين عشية وضحاها لسوق شبيه بالجوطية والغريب في الأمر أن الأمر إستمر لمدة سنة بالكامل ولا أحد من المسؤولين حرك ساكنا لتحرير واجهة المدينة السياحية واش أعباد الله بنادم جاي إدوز العطلة وخرج للمشي وكيسمع كل واحد فين كيبرح واش هو فكورنيش ولا سوق لا حول ولا قوة الا بالله.." ومن جانبها عبرت مجموعة الفعاليات الجمعوية بالمدينة عن إستيائها الشديد مما آلت إليه الأوضاع بهذه المنطقة وطالبت من المجلس الجماعي الذي تسيره أغلبية من حزب العدالة والتنمية وكذا السلطات المحلية إلى التحرك العاجل وإتخاد كافة التذابير اللازمة والجادة لتحرير فضاء الكورنيش والضرب بحديد على أيادي هؤلاء المستعمرين وإرجاع الشريط السياحي إلى سابق عهده لأن المواطنين والزوار ضاقوا ذرعا من المضايقات والمشاهد المقرفة التي تمر أمام أعينهم بشكل يومي أبطالها أناس فوق القانون والتي دفعت العديد من السياح الأجانب إلى تغيير وجهتهم السياحية والعزوف عن زيارة المدينة وهو ما يكبدها خسائر مادية جسيمة ويفوت عليها مجموعة من الفرص التي ستنعش عجلتها الإقتصادية.