في حملة تمشيطية وتطهيرية لكورنيش مدينة أكادير، الذي يعتبر ممر توادا المتنفس الوحيد لساكنة وزوار مدينة أكادير لممارسة الأنشطة الرياضية والاستجمام. قامت يوم الخميس الماضي لجنة مختلطة تضم السلطة المحلية والمصالح الامنية وافراد القوات المساعدة والمجلس البلدي بحملة بالمنتزه البحري اكادير انطلاقا من منتجع مارينا إلى فندق سوفيتيل وذلك من أجل إخلاء الملك العمومي من محتليه ومن مكتري الدراجات الهوائية والكهربائية وكذلك من الباعة المتجولين حيث تم إخلاء الملك العمومي من 97 دراجة كهربائية وخلال هذه العملية تم إحصاء وإعلام مكتري الدراجات الكهربائية المتوفرين على رخص احتلال الملك العمومي المؤقت بضرورة الالتزام بما جاء بالرخص واحترام العدد المسموح والمرخص به أما الدراجات الهوائية فتم إشعار المعنيين بإخلاء المنتزه ويعتبر هذا آخر إنذار لهم لتسهيل عملية الحجز مستقبلا. وعلى هامش هذه الحملة اقترحت اللجنة تحديد فضاء تواجد الدراجات بعيدا عن المارة ووضع علامات على هذه الدراجات الكهربائية لتميز الشركة التابعة لها مع تسلسل لكل الدراجات وضع شاحنة أو سيارة تحت تصرف اللجنة لتسهيل عملية الحجز تحديد السرعة للدراجات الكهربائية أن لا تتجاوز 10 كلم / الساعة. وتأتي هذه الحملة بسبب الضرر الذي يتسبب فيه هذا النشاط التجاري في حق الراجلين على طول الكورنيش ، مما يزعج راحة مرتادي هذا الحزام السياحي الذي كان مسرحا لعدد من الحوادث تتسبب فيها الدراجات الهوائية والتي يكون من ضحايها أطفال صغار. وتطرح هذه الحوادث كذلك أكثر من سؤال، حول دخول ظاهرة قيادة الدراجات الهوائية بالكورنيش، مع ما ترتب عنها من عمليات كراء للدراجات بمبالغ كبيرة؛ في مكان أعتبر إلى حد قريب متنفسا لساكنة المدينة وزوارها، لممارسة رياضة المشي والإستمتاع بأجواء البحر. وفي خضم العديد من القرارات الإدارية التي سبق وأن تم اصدارها بهذا الخصوص، إلا أن مكتري الدرجات الهوائية بكورنيش أكادير، يصرون على عدم الخضوع للقانون. وقد سبق لجمعية الشرف بأكادير في شخص ممثلها السد هشام الصنهاجي أن طرحت هذا المشكل من خلال الصفحة الفيسبوكية الخاصة بالشأن المحلي لمدينة أكادير محذرة من مغبة استفحال ظاهرة انتشار الدراجات الهوائية واحتلال الملك العمومي وخطورتها توجهت بشكايات إلى السلطة المحلية من أجل اتخاذ قرارات جريئة مع مكتري الدراجات النارية و الهوائية نظرا لما تتسبب فيه هذه الدرجات من حوادث ضد الأطفال الصغار وغيرهم من الذين يتنزهون بالكورنيش خلال الأوقات التي يشهد ازدحاما كبيرا الأمر الذي يتطلب من السلطات المختصة توقيفهم.