بعدما تعددت الحوادث، التي تسببت فيها العديد من الدراجات الهوائية بكورنيش أكادير، حاولت السلطات المحلية والأمنية، إخلاء ساحة الوحدة من جميع العناصر التي تقوم بكراء الدراجات الهوائية بالمنطقة، وذلك للحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث، وحفاظا على راحة المواطنين، في فضاء اعتبر إلى حد قريب متنفسا لساكنة المدينة وزوارها، لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بأجواء البحر. مجهودات السلطة المحلية اصطدمت بتعنت أحد الأشخاص الذي دأب على استغلال هذا الفضاء، في عملية كراء الدراجات الهوائية بكورنيش أكادير، بعد أن حاول يوم أمس تنظيم مسيرة احتجاجية جديدة، من نوعها، جند خلالها حوالي 30 طفل من أحد المراكز التي تعنى بحماية الأطفال، بعدما أوهم مدير المركز، أنه سيأخذ الأطفال في نزهة، زودهم بدراجات نارية، ومدهم بأعلام مغربية، ورفعوا شعارات "عاش الملك"، في محاولة منه للضغط على مسؤولي المدينة ولفت انتباه الرأي العام المحلي، حتى يسمح له بالاستمرار في استغلال الكورنيش، بوضع دراجاته الهوائية الخاصة بالكراء. وهو الأمر الذي استدعى تدخل العناصر الأمنية والقوات المساعدة، حيت تمت مصادرة 33 دراجة هوائية وإيداعها بمقر المحجز البلدي. هذا وقد سبق أن حجزت السلطة المحلية 76 دراجة هوائية في وقت سابق. وحسب مصادرنا، فالعنصر المسؤول عن تنظيم هذه المسيرة بكورنيش أكادير، فشلت معه جميع الوسائل الممكنة لتنبيهه إلى عمله الغير القانوني واللامشروع إلا أنه تمادى في سلوكه الفوضوي، وبكل الوسائل الممكنة، حتى وإن اقتضى الحال حمل دراجاته فوق كتفيه والغطس بها في البحر. بل أكثر من ذلك وحسب مصادر مطلعة فقد سبق له أن أشهر سلاحا أبيض في وجه مسؤول، لا زالت القضية في ردهات المحاكم. إن مثل هذه الوقائع والأحداث اللامسؤولة، تؤكد فشل جميع المساعي التي قامت بها السلطة المحلية، في محاولة منها لتنظيم هذه الظاهرة. بل ويطرح هذا الحادث، أكثر من سؤال، حول دخول ظاهرة قيادة الدراجات الهوائية بالكورنيش بصفة عامة مع ما ترتب عنها من عمليات كراء للدراجات بمبالغ كبيرة. وقد سبق لأكادير 24 أن تطرقت لهذه الظاهرة، بعد حادثة اصطدام دراجة هوائية تقودها فتاة في عقدها الثاني بطفل في حدود سنته السادسة، وحسب مصادر أكادير24، التي عاينت الحادثة؛ فقد تسببت في إصابته بجروح طفيفة، وهلعا ورعبا حقيقيين لديه، ولدى أفراد أسرته التي كانت في جولة هادئة على الأقدام بالكورنيش. ونحن هنا لا نطرح مشكل الدراجات بكورنيش أكادير؛ بقدر ما نطرح تساؤلات. لماذا لم يتخذ المجلس الجماعي قرار منع دخول جميع الدراجات بشتى أصنافها إلى كورنيش أكادير؟ لكي لا يبقى زائري الكورنيش مضطرين إلى مراقبة أبنائهم، مراقبة لصيقة، خوفا من أي حادث مرتقب؛ الشيء الذي سيعكر بلا شك أجواء التجول في هذا الفضاء. يذكر أن السلطة المحلية، تحت الإشراف الفعلي لرئيس المقاطعة الحضرية الثالثة فونثي، كثفت مجهوداتها، وذلك عبر القيام بجولات على طول الواجهة، والتصدي لجميع الظواهر المشينة، التي من شأنها أن تقلق راحة الزوار و تعكر مزاجهم، وحتى يحافظ كورنيش أكادير على مواصفات الدول السياحية الكبرى. من جانب آخر، وحسب مصادر جد مطلعة، فإن جمعية خليج أكادير للتنمية والتي سبق لها أن، وجهت رسائل إلى الجهات المسؤولة بالمدينة، وطالبت بفتح تحقيق حول تعسفات رجال الأمن والسلطة على منخرطيها(الباعة المتجولين) بكورنيش الشاطئ، غير قانونية وغير معروفة بنفوذ المقاطعة الحضرية الثالثة، واعتبرت عدة مصادر أن ما جاء في الشكاية لا أساس له من الصحة، فهو مجرد افتراءات يراد منه التشويش على العمل الذي تقوم به السلطة المحلية والجهات الأمنية ولجنة اليقظة على مستوى الشاطئ.