تخصص دار الشعر بمراكش الثامن من مارس، للاحتفاء بالقصيدة والمرأة في يومها العالمي.. وفي فقرة «أصوات نسائية»، والتي تنظم يومه الأربعاء 8 مارس 2023 في الساعة السادسة مساء بمقر الدار (الكائن بالمركز الثقافي الداوديات)..، تلتقي الشاعرات: فدوى الزياني وفاطمة الزهراء بنيس ونعيمة فنو.. شاعرات تتوحدن تحت ظلال القصيدة، من راهن شجرة الشعر المغربي الوارفة، بوشائج تجسر بينهن اللغة والأفق والرؤية وقصيدة مسكونة بالكينونة.. في لقاء بصيغة المؤنث.. في تحيين الحاجة للإنصات لهذا الأفق الإبداعي، والذي طالما فتح عبر التاريخ، دروبا ومسارات خصبة على الإبداع والتخييل والفرادة.. تنتمي، شاعرات أصوات نسائية، لراهن القصيدة المغربية الحديثة.. ولعلها محطة أساسية لتمثل هذا الأفق ورؤاه.. شاعرات استطعن ترسيخ تجاربهن في جغرافية الشعر، بل وامتد حضورهن عربيا ومتوسطيا وعالميا.. تأتي الشاعرة فدوى الزياني، من مدينة زاكورة، مشبعة بانجراحات الزمن وبعلاقة طفولية بالشعر، هذا الميسم الذي ترغب من خلاله الشاعرة الزياني أن تتغول في روحها فقط، القصيدة هي هويتها الخاصة وكينونتها العصية.. ابتداء من «خريف أزرق»، و»إيماءات شعرية» و»أسبق النهر بخطوة» ، و»خدعة النور في آخر الممر» ، وانتهاء ب»ماتريوشكا». وتطل الشاعرة فاطمة الزهرة بنيس من نافذة القصيدة، حيث ملاذ الشاعرة الى روح الكتابة وأفق الألق الإنساني..تأتي الشاعرة بنيس الى الكتابة الشعرية وهي تبدع عالمها الخاص، إحساس مضاعف بالغربة والاغتراب ورغبة جامحة للخروج الى الخيال الفسيح، حيث عوالم النقاء الإنساني..بنيس، رئيسة الملتقى السنوي لكاتبات المغرب تتأبط دواوينها «لوعة الهروب» ، «بين ذراعي قمر» ، «طيف نبي»، «على حافة عمر هارب» . الشاعرة والفنانة التشكيلية، نعيمة فنو تكتب كما ترسم بتكثيف بليغ في اللغة وسعي حثيث نحو التماعة تسكن أفق القصيدة.. منذ ديوان «عينان في جمجمة مقمرة» ، والمتوج بالجائزة الأولى في جائزة الإبداع الأدبي للقناة الثانية.. قصيدة الشاعرة فنو لوحة ترسم باقتصاد حيث كثافة المجسم على البياض وحيث يدور «دولاب الحظ».