يرافع عن الوضع الحقيقي في الصحراء المغربية ويقدم خريطة التمثيليات القنصلية بكل من العيون والداخلة وإمكانيات الاستثمار بهما
اختتم وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جولته لدول أمريكا اللاتينية بزيارة جمهورية الدومنيك، كآخر محطة قادته إلى كل من كولومبيا والإكوادور، والتي استغرقت 10 أيام . والتقى الوفد الاتحادي خلال هذه الزيارة، خوسي خوليو غوميس(José Julio Gomez)، نائب وزير الخارجية المكلف بالعلاقات الثنائية، المنتمي للحزب الثوري الحداثي ( Partido revolucionario moderno) بمكتبه بوزارة الخارجية، وتداول الوفد في إمكانية تطوير العلاقات الثنائية، على الصعيدين الحزبي والسياسي، وأعلن المسؤول الدومنيكاني عن دعمه لمغربية الصحراء، ورغبة بلاده في فتح آفاق التعاون والشراكة. كما كشف وفد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المكون من الأخت خولة لشكر، عضو المكتب السياسي، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية ومنسقة فريق عمل العلاقات الخارجية للحزب، والأخ مشيج القرقري،عضو المكتب السياسي والمكلف بالعلاقات مع الأحزاب اللاتينية والإفريقية، والأخت عائشه الكرجي، عضو المكتب السياسي وعضوالفريق الاشتراكي بالبرلمان، وأيوب الهاشمي، منسق شبكة مينا-لاتينا وعضو كتابة العلاقات الخارجية، الوضع الحقيقي في الصحراء المغربية، وقدم خريطة التمثيليات القنصلية المتواجدة لحد الآن بكل من العيون والداخلة مبينا إمكانيات الاستثمار والشراكة الموجود بصحرائنا. كما قدم الوفد باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دعوة حزبية لمسؤول وزارة الخارجية لزيارة المغرب والصحراء. من جهة ثانية اجتمع وفد المكتب السياسي بمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الدومينكانية، في زيارته لمقر الجمعية الوطنية، في لقاء حضره أكثر من 40 نائبة ونائبا، برئاسة النائبة روسا إيدا جيناو دياس، وقد عرض الوفد الوضعية الحالية في الصحراء المغربية وتوضيحات حول مقترح الحكم الذاتي ووضعية حقوق الإنسان ومدونة الأسرة والنظام السياسي والانتخابي بالمغرب، وقد تفاعل الأعضاء بشكل كبير وعبروا عن رغبتهم في تطوير سبل التعاون مع المغرب. كما التقى الوفد رئيس مجلس النواب ألفريدو باتشيكو ورئيس مجلس الشيوخ إيدواردو إيهستريا فيريا ( Eduardo Estrella Virella)، مقدمين حصيلة اجتماع الوفد مع المجموعة البرلمانية المشتركة. وعقد وفد الاتحاد الاشتراكي لقاءً بقيادة الحزب الثوري الدومينيكاني. حيث التقى بميكيل فارغاس Miguel Vargas رئيس الحزب، وزير الخارجية السابق بجمهورية الدومنيك والرئيس الشرفي للأممية الاشتراكية ورئيس لجنة أمريكا اللاتينية وأحد أهم رجالات اليسار بالقارة. خلال الاجتماع قدم الوفد دعوة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ذ إدريس لشكر لرئيس الحزب الدومنيكاني لزيارة المغرب وتقوية التعاون الإفريقي-اللاتيني وتبادل الخبرات في مجالات الشباب والنساء. كما عقد الوفد اجتماعا مع رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء جانيت كاميلو (Janet Camilo) بالمقر التاريخي للحزب، تم خلاله توقيع بروتوكول صداقة وتعاون بين الاتحاد الاشتراكي والحزب الثوري الدومنيكاني وقعته عن الحزب خولة لشكر وعن الحزب الثوري ألبا بيغي كبرال (Alba Peggy Cabral) ، مسؤولة العلاقات الخارجية، وجانيت كاميلو رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء. هذه الجولة، التي زار خلالها الوفد المغربي كولومبيا والإكوادور وجمهورية الدومينيكان، تمحورت خلالها النقاشات، أساسا، حول مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، والطاقات المتجددة، وتقنين القنب الهندي. ففي بوغوتا، عاصمة كولومبيا، عقد الوفد اجتماعا مع خايمي نافارو وولف، زعيم حزب تحالف الخضر، أكبر مجموعة بيئية في أمريكا الجنوبية، وغابرييلا بوسو ريستريبو، واحدة من كبار مستشاري رئيس الجمهورية الخمسة، وغوستافو بيترو، المسؤول عن ملف الشباب، وخايمي غاراميلو الأمين العام للحزب الليبرالي الأكبر في هذا البلد (174 سنة)، والذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية، فضلا عن فاعلين أكاديميين ومن المجتمع المدني. وفي إطار هذه المحادثات، قدم الوفد عرضا حول تقنين القنب الهندي، باعتباره مشروعا وطنيا يهدف إلى دعم صغار المنتجين من خلال إنشاء تعاونيات تستغل هذه النبتة لأغراض طبية وصناعية. وقد أبدى زعيم حزب تحالف الخضر الكولومبي اهتماما بالغا بالتجربة المغربية، واصفا إياها بالنموذج الذي يمكن أن يسمح لكولومبيا بالتغلب على آفة المخدرات القوية، وعلى محنة مزارعيها. كما قدم وفد الاتحاد لمحاوريه الكولومبيين توضيحات حول الجوانب القانونية والتاريخية للقضية الوطنية المغربية، والتقدم الدبلوماسي المهم للغاية الذي تم إحرازه في إطار الشرعية الدولية، مؤكدين جدية مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الذي أقرته هيئات الأممالمتحدة. وناقش أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين تحاوروا، كذلك، مع مسؤول العلاقات الخارجية خايرو كاريلو، ورئيسة الهيئة النسائية، جميرة سارمينتو، السياسات العمومية المتعلقة بالشباب والديمقراطية التشاركية، والتعاون الحزبي والبرلماني، ووضعية المرأة. واختتم اللقاء بالتوقيع على بروتوكول تعاون وصداقة بين الطرفين. أما في الإكوادور، فقد سافر وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى كيتو بدعوة من الحزب الاشتراكي الإكوادوري. وعرفت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم وصداقة بين الطرفين. وخلال هذا اللقاء، سلط وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الضوء على العملية السياسية والديمقراطية منذ اعتماد دستور 2011، وإسهام الحزب المغربي في الحياة السياسية الوطنية وداخل المنظمات الدولية. وتم، أيضا، تقديم عرض حول قضية الصحراء المغربية، مع التركيز على مبادرة الحكم الذاتي التي تظل الحل العملي الوحيد لحل النزاع الإقليمي المفتعل. ويعتزم الطرفان العمل على تنظيم لقاء مشترك بين الأحزاب الاشتراكية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف إيجاد آلية تشاور دائمة. كما تميزت محطة الإكوادور من جولة أمريكا اللاتينية، على نحو خاص، بعقد اجتماع مع رئيسة المجلس الوطني للانتخابات (السلطة الانتخابية)، شيرام ديانا أتامانت، والمسؤول بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، خايمي مارشان، وكذا رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، فيرجيليو ساكيسيلا. وانصبت النقاشات، أساسا، على تجربة المغرب الانتخابية، وتعزيز العلاقات البرلمانية والتعاون بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتعزيز حقوق الإنسان.