مساء يوم السبت 28 يناير 2023 ، قام الأستاذ إدريس الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات ، بزيارة أخوية اعترافا وتقديرا للمناضل الوطني الأخ مولاي المهدي العلوي بمقر إقامته بالعاصمة الرباط. وقد كان في استقبال الأخ الكاتب الأول والوفد المرافق له، الأخ مولاي المهدي العلوي مرفوقا بزوجته السيدة رجاء ونجله يوسف وصديقه محمد بنمبارك. وخلال الزيارة الأخوية، تم الوقوف عند أهم المحطات التي طبعت المسيرة السياسية والنضالية للأخ مولاي المهدي العلوي، واستحضار إسهامات الحزب في النضال الوطني والدفاع عن المصالح العليا للوطن. وتجدر الإشارة إلى أن وفد المكتب السياسي المرافق للأخ الكاتب الأول، تكون من الأخت السعدية بنسهلي، والإخوة: أحمد كويطع، عبد الرحيم شهيد، محمد جمال الدين الصباني، أحمد العاقد وعبد السلام المساوي.
سمو إنسان ورفعة قائد
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر يزور المقاوم الوطني والمناضل الاتحادي، مولاي المهدي العلوي، مساء يوم السبت 28 يناير 2023 . أمام هذه الزيارة تتعطل لغة الكلام؛ إنها لحظة قصور اللغة وعجزها عن الإحاطة بهذه اللحظة، والكشف عن مغزاها العميق وأبعادها الإنسانية والاجتماعية، الثقافية والسياسية … التجربة الوجدانية تعاش ولا توصف، وهذه اللحظة لحظة العاطفة والوجدان، لحظة العقل والبرهان، إنها لحظة لا يتذوقها إلا الأوفياء … هذه اللحظة/الزيارة تغنيك عن قراءة مئات التعاليق، مئات المقالات، هي وحدها كتاب مفتوح، كتاب مكتوب بلغة الصدق والوفاء، هنا معبد الصدق فطوبى للداخلين … هذه اللحظة/الزيارة تلخص مسار وسيرورة تاريخ؛ تاريخ الاتحاد الاشتراكي. هذه اللحظة/الزيارة تختصر القيم الاتحادية، قيم المدرسة الاتحادية العريقة والأصيلة؛ المروءة والشهامة، الصدق والإخلاص، الاعتراف والاعتزاز، النبل والسمو، الاحترام والتقدير، الحب والوفاء، الاستمرار والخلود … هذه اللحظة/الزيارة تعكس رفعة قيم المدرسة الاتحادية، المدرسة التي نزعت، وإلى الأبد، من الاتحاديات والاتحاديين، الخوف والجبن، الكذب والنفاق، الغدر والخيانة، النكران والجحود، وزرعت فيهم الحب، حب الإنسان، حب الوطن، حب الجمال في أرقى تجلياته؛ وهذه اللحظة/الزيارة نموذج/مثال للجمال في أنقى تعبيراته… علمتنا المدرسة الاتحادية أن السياسة أخلاق، وتعلمنا هذه اللحظة/ الزيارة أن القيادة أخلاق؛ أخلاق نبيلة؛ لا مجال للتسلط والتكبر، للترفع والتعالي، في المدرسة الاتحادية، التواضع هو العنوان والصدق سيد الميدان، رسالة جيل لجيل… هذه اللحظة / الزيارة غنية برموزها، غنية برسائلها، غنية بدروسها . – ما يجمع بين الاتحاديات والاتحاديين، ليس فقط علاقات حزبية تنظيمية، فكرية ايديولوجية، بل إن هذه العلاقات تتأسس، في البدء، على العلاقات الإنسانية الرفيعة، تتأسس على الحب والوفاء . الاتحاديون والاتحاديات أوفياء لرجالات النضال والوطنية، أوفياء لقادتهم، أحياء في القلوب والعقول، بل القلوب والعقول حية بهم. – الاتحاديات والاتحاديون لا يشكلون فقط حزبا، إنهم عائلة، بنية نسقية، متماسكة ومتناغمة، قد يختلفون، يتخاصمون، يغضبون يعتزلون وينعزلون، وهذا حال الإخوة في كل أسرة، ولكن في وقت العزم والحسم يلتحمون ويتماهون، يتجاوزون صغائر الأمور ليتفرغوا متراصين ومتضامنين لكبائر الأمور وعظائمها، الاتحاديون والاتحاديات أخوة ورفقة… – تحية للقائد، للكاتب الأول الأستاذ لشكر. – بأخلاق اللحظة/الزيارة، نتصالح، نبني، نتحصن بمناعة قوية، نثب نحو المستقبل … – اللحظة/الزيارة وثيقة للتاريخ، ستبقى موشومة في الذاكرة الجماعية الاتحادية، وثيقة يجب استحضارها كلما ضاقت بنا السبل، ولا خوف علينا إن ادلهم بنا الليل فأخلاق هذه الزيارة تهدينا وتنير لنا الطريق ….