1 # ان هذا النداء يستحق التنويه باعتباره صادرا عن الاتحاد الاشتراكي ، صادرا عن حزب يمثل وعيا طليعيا في التجربة السياسية المغربية، ويحمل وعيا استباقيا للتاريخ ، تاريخ الحزب وتاريخ المغرب # يستحق التنويه، لأنه جاء في ظل وضع سياسي يطبعه الجمود والتقليد وتدني الوعي وتراجع القيم والأخلاقيات وتلاشي المرجعيات والتيه السياسي والميوعة وفقدان الثقة وانعدام الوضوح ، وضع سياسي يفتقر إلى النضج الفكري وإلى الحد الأدنى من المرجع الذي ينير الطريق ويوضح الرؤية ويضفي على العمل السياسي قيمة ويرفع من انتاجيته . # يستحق التنويه باعتباره يتضمن وعيا تاريخيا جديدا ومؤشرات لرؤية سياسية جديدة . # يستحق التنويه باعتباره يتسم بالجرأة العالية والشجاعة السياسية ، والمنهجية الواضحة في رسم الطريق للتصالح مع الاتحاديات والاتحاديين والانفتاح على المواطنين . # يستحق التنويه باعتباره خلاصة لتجربة واستشرافا لوعي ، ومن ملامح هذا الوعي اعتماد مقاربة جديدة في بناء الحزب ، الحزب – المؤسسة ، توسيع دائرة الانخراط النوعي ، تجديد العلاقة مع المجتمع ، ابداع اساليب جديدة للتواصل مع المواطنين وتوسيع المشاركة السياسية …. # يستحق التنويه ، لأنه يشكل ، كما جاء في كلمة الكاتب الأول ذ ادريس لشكر خلال الاعلان عن فعاليات تخليد الذكرى الستين لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي ، يشكل ” نداء العودة والرجوع والاندماج من جديد في حضن العائلة الاتحادية ؛ نداء لا يستهدف تسجيل مواقف ظرفية أو مؤقتة ، بقدر ما يستهدف اعادة بعث الروح الاتحادية في اخوان وأخوات قادتهم الظروف إلى الابتعاد عن العمل السياسي ؛ نداء يستهدف الانخراط في مسلسل الانفتاح على الكفاءات التي نريدها كفؤة ونزيهة وقادرة على التصور الاتحادي.” #يستحق التنويه لأنه يروم تقوية صفوف الاتحاد الاشتراكي ، تصالحه مع ذاته ومع المواطنين والمجتمع … # يستحق التنوية لأنه يدعو الى فتح الأبواب ، فتح العقول والقلوب ، امام كل أبناء وبنات الاتحاد الاشتراكي ، امام كل الاتحاديات والاتحاديين الذين خاصموا حزبهم في لحظة من اللحظات ، لأسباب ذاتية او موضوعية ، والذين غادروه بصيغة او أخرى وبخلفيات مختلفة …. ان الاتحاد الاشتراكي ليس ملكا لأحد ولا حقا محفظا من طرف أي كان ….ان الاتحاد الاشتراكي في الميلاد والمسار ، في الفكرة والحلم ، في الرؤية والتوجه ، في الفكر والممارسة ، في الماضي والحاضر ….حزب كل الاتحاديات والاتحاديين ، حزب كل المغاربة ، كل المغاربة المؤمنين بالمشروع الاتحادي …ان الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح وحق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديموقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية…. الاتحاديات والاتحاديون ، لا يشكلون فقط حزبا ؛ انهم عائلة ، بنية نسقية متماسكة ومتناغمة ….قد يتخاصمون ، يختلفون ، يغضبون ، يرحلون ، يعتزلون وينعزلون …وهذا حال الأخوة في كل أسرة . ولكن وقت الحسم يلتحمون ويتماهون ، يتجاوزون صغائر الأمور ، ليتفرغوا ، متراصين ومتضامنين لعظائمها ….” ان حزبنا يعتبر أن الظرفية تقتضي إعادة الدفء للعائلة الاتحادية من خلال تحديد أفق اتحادي جديد قائم على المصالحة والانفتاح ، وان الذكرى الستينية تفرض علينا تحمل المسؤولية الجماعية لانجاح هذا الورش ، الذي نريده ورشا عاما وشاملا ، يصالح الذات الاتحادية مع نفسها من خلال تجميع الحركة الاتحادية ، ومع المجتمع عبر الانفتاح على الطاقات والكفاءات المختلفة .” ” انكم مدعوون الان – ايتها الاتحاديات ، أيها الاتحاديون – ، وأكثر من أي وقت مضى ، إلى ترصيص الصفوف وتجميع القوى لإعادة الدفء للعائلة الاتحادية بين كل من سبق ان عمل في اطار الحزب ، أو تعاطف معه ، أو دافع عنه ، أو اقتنع بمبادئه ، ومدعوون الى الانفتاح على مختلف الكفاءات والأطر النزيهة ، المتشبعة بالأفكار التقدمية وبقيم الديموقراطية والمساواة والحداثة ، والقادرة على المشاركة في تجديد الفكر الاتحادي وتطوير مشاريعه وبرامجه من أجل المساهمة الفاعلة في ازدهار البلاد وصناعة مستقبل أفضل .” # يستحق التنويه لأنه نداء من أجل الوحدة والمصالحة… إن وحدة الحزب ثقافة وسلوك ، قناعة وممارسة ، الإيمان بوحدة الحزب تبدأ اولا بالانخراط في بنائه وتقويته ، وتقوم ثانيا على القطع مع العقلية التشتيتية التدميرية وأصحابها ، وقبل هذا وذاك تقتضي الحسم مع الذات والخروج من دوائر الكسل والتذبذب واللعب على الحبال …ان وحدة الحزب مسؤولية أساسية ملقاة على جميع الاتحاديات والاتحاديين مهما اختلفت مواقعهم ، وحدة تحكمها قوانين الحزب وقوانينه ، وتؤطرها قيمه الإنسانية التقدمية المناهضة للتمييز والكراهية والحقد ، ويحصنها مشروعه المجتمعي الديموقراطي الاشتراكي الحداثي والتضامني. ان وحدة الحزب والحالة هذه ، مسؤولية والتزام ، تفرض على الجميع الانخراط الأخوي ، الواعي والمسؤول ، في إنجاز المهام التاريخية الملقاة على عاتقه في هذه الظرفية… ” غايتنا – ايتها الاتحاديات ، ايها الاتحاديون – ان نستمر في خدمة بلادنا بفعالية أكبر ، مهمتنا ان نسهم في ترسيخ الديموقراطية والتحديث ، مسؤوليتنا أن نحرص على تطوير الحزب وتقوية اليسار ، التزامنا أن نظل أوفياء للعائلة الاتحادية والمبادئ والقيم المشتركة ، رهاننا حزب بوهج جديد لاعلاء كلمة الوطن وخدمة الشعب .” الاتحاد الاشتراكي قاطرة اليسار المغربي ، ومن الخطأ الاعتقاد ان إضعافه يخدم الديموقراطية والتحديث ، وهذه إحدى الخلاصات التي لن تبرح فصائل اليسار ان تقر بها على اعتبار أن خيارات التحديث والديموقراطية لا يمكن أن تتحقق بدون حزب من وزنه … إن حصيلة تطور الحقل السياسي المغربي ، من وجهة تشكل العائلات السياسية ، واستحضار النضالات والتضحيات والمعارك المجتمعية ، تؤكد هذه الخلاصة بجلاء ، وتفضي الى تأكيد حقيقة مفادها أن الاتحاد الاشتراكي هو ملك لكل اليسار وليس ملك نفسه ، وهو بذلك معني ، من وجهة نظر التاريخ ، ليس بمصيره الخاص فقط ، بل بمصير العائلة اليسارية كلها والعائلة التحديثية بشكل عام ، وعلى هذا الأساس ينظر إليه كرقم أساسي في أجندة البلاد ، وعلى هذا الأساس جاء نداء الأفق الاتحادي ، الانفتاح والمصالحة… # يستحق التنويه لأنه نداء يتأطر ضمن مبادرات الاتحاد الاشتراكي ؛ يقول الكاتب الأول ” ان مبادرات حزبنا ليست غاية في حد ذاتها ، الهدف منها الانخراط في تعزيز التراكمات التي تحققت خلال العشرين سنة الماضية ، والمساهمة الفاعلة في المرحلة المقبلة التي حدد رهاناتها جلالة الملك في خطاب عيد العرش الأخير ، والتي مثل الاقلاع التنموي الشامل عنوانها الأبرز ” 2 سجل يا تاريخ ! سجل السمو والشموخ …سجل الرفعة والكبرياء …سجل النضال والصمود …سجل الاصرار والتحدي …سجل صدق الايمان …سجل اختيار الخلود …سجل الأنفة والنزاهة في معبد الشجعان …. سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الفخر والاعتزاز … سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الدم والتضحية … سجل يا تاريخ ؛ سجل بعناوين بارزة ؛ سجل زمن القيادة الاتحادية الحالية ؛ زمن اندحار زارعي الاحقاد والضغائن وانكماش دعاة التشتيت والتفتيت … سجل يا تاريخ ! سجل أفول الشوك والموت والظلام … سجل يا تاريخ ! سجل في صفحات النقاء والصفاء …سجل هذا الزمن الاتحادي ؛ سجل واشهد ؛ هذا زمن الوحدة والمصالحة ، زمن نداء الأفق الاتحادي …. سجل يا تاريخ ! سجل عودة الدفء إلى العائلة الاتحادية … سجل يا تاريخ ! سجل واشهد ؛ ان الاتحاديات والاتحاديين لا ” يقتلون آباءهم ” …هم بنات وابناء مخلصون وأوفياء …يواصلون النضال مستلهمين آباءهم ، زعماءهم وقادتهم ، شهداءهم ورموزهم …. تحية للقيادة الاتحادية وتحية للكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر ….تحية للعقول المتفتحة والمنفتحة …وتحية للقلوب الواسعة والكبيرة هنا الاتحاد الاشتراكي ؛ لا مكان للجحود والخيانة …هنا فضاء لرضاعة الاعتراف والوفاء…. عاش الاتحاد الاشتراكي بيتا لكل الاتحاديات والاتحاديين …بيتا لكل قوى اليسار والحداثة…