1 – حكمة قائد لا أحد، الآن وغدا، يجادل في أن الاتحاد الاشتراكي، ناضل، وعمل، من أجل الارتقاء بالسياسة؛ خطابا وممارسة وتنظيما، وأغنى الحقل السياسي بأدبيات سياسية رفيعة ومفاهيمَ دقيقة ومعبرة؛ مفاهيم ارتقت بالخطاب السياسي في بلادنا من خسة الألفاظ الغارقة في الشعبوية إلى رفعة المصطلحات المؤسسة على التفكير العلمي والفلسفي …. منذ البداية ، عمل الاتحاد الاشتراكي على تأصيل الخطاب وتجديده، وإنتاج المفاهيم وإغنائها، على الاجتهاد والإبداع، على التحلي بالجرأة والشجاعة في اتخاذ المبادرات والمواقف ، في تفاعل جدلي مع التحولات السياسية والمجتمعية التي تعرفها بلادنا-…. في هذا الإطار، يتأطر نداء الوحدة الاتحادية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ذ ادريس لشكر، الذي قال في برنامج يبث على الموقع الإلكتروني «شوف تيفي»: «إن الاتحاد محتاج إلى كل أبنائه، كما أن الوطن محتاج إليهم، فليقفوا جميعا ضد القطبية المصطنعة «وأعلن عن رفع جميع القرارات التي في حق اتحاديات واتحاديين… – إن هذا النداء يستحق التنويه باعتباره صادرا عن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، صادرا عن حزب يمثل وعيا طليعيا في التجربة السياسية المغربية، ويحمل وعيا استباقيا للتاريخ ، تاريخ الحزب وتاريخ المغرب. – يستحق التنويه، لأنه جاء في ظل وضع سياسي يطبعه الجمود، والتقليد، وتدني الوعي، وتراجع القيم والأخلاقيات، وتلاشي المرجعيات، والتيه السياسي، والميوعة، وفقدان الثقة، وانعدام الوضوح، وضع سياسي يفتقر إلى النضج الفكري، وإلى الحد الأدنى من التنظيم الذي ينير الطريق، ويوضح الرؤية، ويضفي على العمل السياسي قيمة، ويرفع من إنتاجيته. – يستحق التنويه، باعتباره يتضمن وعيا تنظيميا جديدا، ومؤشرات لرؤية سياسية جديدة . – يستحق التنويه، باعتباره يتسم بالجرأة العالية، والشجاعة السياسية، والمنهجية الواضحة، في رصد مكامن الخلل داخل الجسم الحزبي، وفي رسم الطريق للتصالح مع الاتحاديات والاتحاديين، والانفتاح على المواطنين . – يستحق التنويه، باعتباره خلاصة لتجربة، واستشرافا لوعي ، ومن ملامح هذا الوعي اعتماد مقاربة جديدة في بناء الحزب ، الحزب – المؤسسة، توسيع دائرة الانخراط النوعي ، تجديد العلاقة مع المجتمع، إبداع أساليب جديدة للتواصل مع المواطنين وتوسيع المشاركة السياسية…. 2 – الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح إن تقوية صفوف الاتحاد الاشتراكي ، تصالحه مع ذاته ومع المواطنين والمجتمع ، تستدعي فتح الأبواب، فتح العقول والقلوب، أمام كل أبناء وبنات الاتحاد الاشتراكي، أمام كل الاتحاديات والاتحاديين الذين خاصموا حزبهم في لحظة من اللحظات ، لأسباب ذاتية أو موضوعية ، والذين غادروه بصيغة أو أخرى وبخلفيات مختلفة …. إن الاتحاد الاشتراكي ليس ملكا لأحد، ولا حقا محفظا من طرف أي كان ….إن الاتحاد الاشتراكي في الميلاد والمسار ، في الفكرة والحلم، في الرؤية والتوجه، في الفكر والممارسة، في الماضي والحاضر ….حزب كل الاتحاديات والاتحاديين ، حزب كل المغاربة ، كل المغاربة المؤمنين بالمشروع الاتحاديإ الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح، وحق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية….