أحيت عائلة بنبركة وعدد من الجمعيات ومناضلي حزب القوات الشعبيةوالصف التقدمي والديمقراطي بفرنسا ذكرى اختطاف واستشهاد عريس الشهداء المهدي بنبركة تحت شعار «الجميع من أجل الحقيقة والعدالة» وذلك مساء أول أمس السبت 29 أكتوبر 2022 الذي يصادف اختطافه من أمام مقهى ليب بسان جيرمان دي بري بباريس. وتميزت الوقفة بالكلمة المؤثرة التي ألقاها البشير بنبركة نجل الشهيد ذكر فيها برمزية هذه الوقفة وفي هذا التاريخ الذي اختار فيها الصف التقدمي بالمغرب تخليد يوم الوفاء استحضارا لكل شهداء الوطن ومختطفيه الذين مازال مصيرهم مجهولا ومن بينهم المهدي بنبركة والحسين المنوزي الذي اختطف في نفس اليوم من سنة 1972 من تونس.وأشارالبشير إلى الوقفات الرمزية من أجل استجلاء الحقيقة وضد الإفلات من العقاب التي «تنظمها منظمات حقوقية وهيآت سياسية ونشطاء مدنيين بكل من أمريكا والمغرب في ذات اللحظة التي نقف فيها بباريس». وأوضح نجل عريس الشهداء الذي كان إلى جانب محامي العائلة موريس بوتان، أن معركة مطالبة المسؤولين في المغرب وفرنسا بالكشف عن حقيقة اختطاف المهدي بنبركة لا زالت مستمرة ولا مناص منها للوصول إلى المبتغى. وفي تصريح خص به الجريدة قال البشير بنبركة «أننا نطالب رفقة العديد من عائلات مجهولي المصير التي تطالب بمصير أقاربها ومن بينهم عائلة المهدي بنبركة بالكشف عن عشرات الملفات التي تعهدت هيئة الإنصاف والمصالحة بمعالجتها إلا أنه مع كامل الأسف لا زالت تراوح أدراجها هنا وهناك» وأضاف «لا نطالب فقط الدولة المغربية بل نطالب أيضا الدولة الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية بالكشف عن حقيقة اختطاف المهدي وعدم إفلات المسؤولين عن هذه الجريمة من العقاب» وجدير بالذكر أن أيادي الغدر والخيانة امتدت لتختطف المهدي بنبركة أحد قادة حزب القوات الشعبية وأحد الأعمدة الصلبة لقوى التحرر في العالم بصفة عامة واليسار المغربي على وجه الخصوص من قلب باريس بفرنسا.