رفعت السلطات المغربية مستويات الحيطة واليقظة على امتداد تراب المملكة ضد أية موجة محتملة لأنفلونزا الطيور، بعد تسجيل بؤرة في مزرعة للدواجن في الجزائر، إذ تسببت سلالة الفيروس «إتش5 إن 1» هناك في نفوق 35800 طائر من مجموع الدواجن المتواجدة في المزرعة التي يبلغ عددها 37500، مما خلق حالة من القلق عالميا. ودعت المنظمة العالمية لصحة الحيوان «أومسا»، التي توصلت بتقرير السلطات الجزائرية عن الحالة الوبائية التي تم تسجيلها، إلى تعبئة كل الجهود في مختلف الدول من أجل الرفع من مستويات الرصد والتتبع لتطويق أية أزمة صحية لها صلة بأنفلونزا الطيور لتفادي أي انتشار وبائي جديد. وعلى إثر ذلك علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح الصحية الحيوانية «أونسا» والبيطرية بالقطاعين العام والخاص والإدارة الترابية من سلطات محلية وأمن ودرك والمياه والغابات تفاعلت مع هذا المستجد بكل جدية، واتخذت كل التدابير الضرورية لمراقبة الدواجن والطيور بشكل عام، مع دعوة أصحاب الضيعات للتبليغ عن أية حالة غير طبيعية مرتبطة بنفوق طيور أو دواجن يمكن الوقوف عليها. ويؤكد المختصون أن المراقبة يجب أن تشمل في هذا الصدد كذلك المناطق الرطبة التي تكون محطة وصول الطيور المهاجرة، التي يتعين أخذ عينات منها أو من أية طيور نافقة من أجل تحليلها كما هو الحال بالنسبة للدواجن التي قد تكون نافقة في الضيعات وغيرها. وتعتبر أنفلونزا الطيور عدوى فيروسية تقع جراء الإصابة بسلالات من فيروسات الأنفلونزا التي تصيب عادة الطيور البرية والدواجن، ويمكن لها في بعض الحالات الانتقال إلى الإنسان بسب مخالطة الطيور المريضة، حيث تتسبب في صعوبة بالغة في التنفس وأعراضها شبيهة بأعراض الأنفلونزا الاعتيادية، كما أنها قد تصيب حيوانات أخرى كالخنازير والقطط والنمور وغيرها. ويذكر أن العدوى البشرية لسلالة أنفلونزا الطيور «إتش5إن1» التي تم تسجيلها في الجزائر، كانت قد ظهرت أول مرة وفقا لتقارير إعلامية في هونج كونج سنة 1997 ثم امتدت إلى فيتنام فأندونيسيا وكمبوديا والصين وتايلاند ثم تركيا وأذربيدجان وجيبوتي فمصر والعراق سنة 2003 .