عاد وباء أنفلوانزا الطيور ليقلق بال السلطات في المملكة إثر ظهور أول بؤرة وبائية في الجارة الجزائر التي سجلت وفاة 51 ألف طائر في مزرعة لإنتاج البيض. وتحركت السلطات المغربية للرفع من مستوى المراقبة واليقظة لتفادي أي تسرب وبائي إلى المملكة، ففي ولاية العيون الساقية الحمراء اجتمع الكاتب العام للولاية بكل من نائب رئيس المجلس البلدي للعيون ورئيس بلدية المرسى الى جانب عدد من رؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة، وحثهم على التبليغ الفوري عن أي حالة مسجلة أو مشتبه فيها وتشريح أي طائر نافق يتشبه في إصابته بالفيروس. هذه التحركات تأتي بعد رصد عدد من البؤر عبر العالم وأقربها إلى المغرب تم تسجيلها في الجزائر حيث رصدت وزارة الفلاحة هناك بؤرة لأنفلونزا الطيور في منطقة عين الفكرون شرقي البلاد، ما تسبب بنفوق أكثر من 50 ألف دجاجة، كما أفادت الإذاعة الرسمية. ونقل موقع الإذاعة الجزائرية عن مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي (460 كلم شرقي الجزائر) مولود بوجردة "نفوق 51 ألف فرد من الدجاج بإحدى المستثمرات الخاصة ببلدية عين فكرون جراء إصابتها بإنفلونزا الطيور". بعد الاعلان عن البؤرة سارة موريتانيا التي تستورد الدواجن من الجزائر "بعد ظهور معطيات تؤكد ظهور وباء إنفلونزا الطيور شديد الخطورة هناك". ووجه وزير التنمية، الدي ولد الزين، رسالة للجهات المختصة، أكد فيها على ضرورة تعزيز المراقبة على المنافذ البرية خاصة مع الجزائر، من خلال ميناء نواكشوط ومطار أم التونسي الدولي لمنع أي استيراد للداوجن من الجزائر. وأوضح ولد الزين، أن هذا القرار يأتي عقب تقرير للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية يؤكد ظهور صنف شديد الخطورة من إنفلونزا الطيور بالجزائر. وقالت وزارة التنمية الريفية في موريتانيا، إن القرار اتخذ اعتبارا لكون عوامل عديدة يمكن أن تساهم في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، بما في ذلك المبادلات التجارية ومختلف ممارسات التسويق، ومن خلال مداجن التربية وعبر الطيور البرية.