نظم موظفو قطاع الثقافة بمكناس وقفة احتجاجية، يوم الجمعة فاتح يوليوز 2022 ،ضد التعسفات التي يتعرضون لها وأعضاء المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للثقافة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، على وجه الخصوص، مرددين شعارات مستنكرة لتجاوزات المدير الإقليمي للقطاع. وتأتي هذه الوقفة، حسب الكاتب المحلي محمود بلحسن، نتيجة الضغط المتواصل لأكثر من سنتين على جميع الموظفين، إذ بلغ التعسف أشده ليمر إلى الفعل نظير الإنذارات والاستفسارات غير المبررة، والتنقيلات التعسفية وتصفية حساباته مع الموظفين وصل حد اعتدائه على موظفة وتعنيفها لفظيا ومعنويا، استدعى نقلها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج عبر سيارة الإسعاف، وهي الموظفة المشهود لها بالجدية والكفاءة المهنية واحترامها لجميع الموظفين والمسؤولين. ولم يتوقف المدير عند هذا الحد، بل وصل تعنته وتماديه في التجاوزات الإدارية الخطيرة حد الانتقام من الكاتب المحلي للنقابة الديمقراطية للثقافة بإصداره قرار انتقال تعسفي في حقه، ومنعه من ولوج المكتب بعد تغيير قفله، ونفس الشيء وقع لموظفة أخرى. من جهته عبر بوسلهام الضعيف عن امتعاضه لما وصلت إليه المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس التي كانت واجهة للتنشيط الثقافي بالمدينة، وواجهة لاستقطاب مثقفين كبار، إلا أنه، ومع كامل الأسف، لم تعد المديرية في مستوى اللحظة الثقافية بالمغرب أو مكناس، ولم نعد نعرف حتى مصير مهرجان عين اللوح ولا مهرجان وليلي وأنشطة أخرى ومن المؤكد أن هناك خللا يجب أن يتدخل المسؤولون لتصحيحه بالمديرية. وجدير بالذكر أن الجريدة ربطت الاتصال بالمدير لأخذ رأيه في الموضوع إلا أن كاتبته الخاصة، التي لا تربطها أي علاقة بالثقافة بل هي مستخدمة تابعة لشركة حراسة خاصة وتطلع على الوثائق والمراسلات الإدارية وأسرار الموظفين، أخبرتنا أنه في اجتماع وعلى الرغم من ترك الجريدة رقم الهاتف الخاص بها إلا أن المدير لم يكلف نفسه عناء الاتصال بنا. وختاما طالب الموظفون وزير الشباب والثقافة والتواصل بالتدخل عاجلا لإيقاف الاحتقان الذي تعرفه المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بمكناس لجعل الثقافة رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إعداد استراتيجية متكاملة فعلا وليس شعارا.