انتهت مباراة الديربي 131 بين الوداد والرجاء الرياضيين، عن الدروة العاشرة من الدوري الاحترافي لكرة القدم بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليحافظ الفريقان على وضعيتهما في سبورة الترتيب، حيث ظل الوداد متصدرا برصيد 26 نقطة، متبوعا بالغريم الأخضر في الرتبة الثانية بمجموع 21 نقطة. ولم يرق هذا الديربي إلى المستوى المنتظر منه، حيث غال الفريقان في اللعب الاحترازي، ولاسيما الوداد، الذي تراجع إلى منتصف ملعبه وترك المبادرة للرجاء، الذي استحوذ على اللعب دون أن يقلق راحة الحارس أحمد رضا التكناوتي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وبدا واضحا الأثر الكبير لغياب الجماهير عن المدرجات، حيث افتقدت المواجهة سحرها، الذي اعتادت المدرجات صناعته، حيث كثيرا ما جملت الجماهير لوجات فرجوية وإبداعية رائعة. وكان الفريق الأخضر يراهن على تحقيق الفوز لتقليص الفارق عن الوداد، وأظهر بعض العزيمة في هز الشباك الودادية، حيث أتيحت له بعض المحاولات، لكنها لم تكون بالخطورة الكبيرة على مرمى التكناوتي. وكاد النهيري أن ينوب عن مهاجمي الوداد في الدقيقة 74 عندما فاجأ الحارس الزنيتي بكرة خلفية، لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن، وتسببت في إصابة الحارس الرجاوي، الذي سرعان ما عاد لعرينه بعدما تلقى العلاجات الضرورية. وكسر البديل صلاح الدين بنيشو الجمود، ووضع الوداد في المقدمة في الدقيقة 77، بعدما أرسل كرة قوية ومؤطرة جيدا إلى الشباك الرجاوية، عقب تمريرة جيدة من الكونغولي غي مبينزا. ولم تدم فرحة الوداد سوى دقيقتين، حيث أعاد المدافع مروان الهدهودي الأمور إلى نصابها برأسية لم تترك أي حظ للحارس التكناوتي في الدقيقة 80، بعدما أحسن التعامل مع كرة مقوسة من ضربة ركنية، نفذها بإتقان عبد الإله الحافيظي. وخلال الموسم الماضي تفوق الفريق الأحمر على الفريق الأخضر بهدفين دون رد في الدورة العاشرة، قبل أن يجدد فوزه في الدورة 25 بهدفين لواحد. وفي الدورة المقبلة سيواجه الوداد مضيفه الشباب الرياضي السالمي، فيما يستقبل الرجاء الرياضي ضيفه شباب المحمدية. وقال لسعد الشابي جردة، مدرب الفريق الأخضر، عقب نتيجة التعادل، إن فريقه عرف كيف يقف تكتيكيا في هذه المواجهة، التي احتضنها مساء السبت مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وقال الشابي في تصريح لقناة أبو ظبي الرياضية، إن العديد من المتتبعين اعتقدوا مسبقا أن الوداد سيحسم الديربي، بالنظر إلى القوة التي أظهرها في المباريات الأخيرة، لكن واقع الحال وأرضية الميدان أكدا عكس ذلك. وأضاف الشابي أن الرجاء سيطر على 70 دقيقة من المباراة، مشيرا إلى أنه قطع على نفسه عهدا بأن لا يخسر في المباريات الكبيرة، ودليله على ذلك فوزه على كل من اتحاد جدة السعودي وشبيبة القبائل في نهايتين كبيرتين. وقال الشابي إن الرجاء كان بإمكانيه حسم النتيجة لصالحه، لو تعامل النهيري بالشكل المطلوب مع الكرة التي أتيحت له في آخر دقائق المواجهة، قبل أن ينهي حديثه بشكر لاعبيه على ما قدموه من أداء في هذه المباراة. وفي المقابل عبر وليد الركراكي، مدرب الفريق الأحمر، عن سعادته بنتيجة التعادل، رغم ان فريقه لم يظهر بشكل جيد في الشوط الأول، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثانية، ويخلق بعض الفرص التي جاء منها هدف التقدم، مشيرا إلى أن غياب الجمهور أفقد لاعبيه الحماس اللازم في مثل هذه المباريات. وأكد الركراكي على أن مشوار الدوري الاحترافي مازال طويلا، ويتطلب كثيرا من العمل والاجتهاد.