حطت القافلة الوطنية حول الصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية، التي انطلقت يوم 31 ماي الى غاية 6 نونبر المقبل، تحت شعار «القضية الوطنية، انتماء واعتزاز»، رحالها بالسجن المحلي لورزازات. وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الرامية إلى تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع وتعزيز روح المواطنة في نفوسهم. وبالمناسبة، قال المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجهة درعة تافيلالت، السيد رضوان الشتيوي، إن فعاليات القافلة بورزازات التي اختتمت أمس الخميس، تروم تدعيم برامج التأهيل والتربية الموجهة لنزلاء المؤسسات السجنية، مع التركيز على غرس قيم المواطنة والدفاع عن القضية الوطنية من قبل النزلاء كدعامة للاندماج في المجتمع. وأشار الشتيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المبادرة تشكل أيضا فرصة بالنسبة لأطر وموظفي الإدارة السجنية والنزلاء من أجل تأكيد تعلقهم بالوحدة الترابية وبالعرش العلوي المجيد، مبرزا أهمية انفتاح المديرية العامة على جمعيات المجتمع المدني لما لها من أدوار هامة ضمن مشاركتها ومساهمتها في برامج وفقرات القافلة. وكانت القافلة قد انطلقت من مدينة وجدة، مرورا بعدة مؤسسات سجنية عبر المملكة، ومنها السجن المحلي للرشيدية كإحدى محطاتها بجهة درعة تافيلالت، قبل الوصول إلى السجن المحلي لورزازات. وتميزت محطة ورزازات بالعديد من الأنشطة والورشات المتمحورة حول القضية الوطنية، ضمنها مائدة مستديرة ناقشت موضوع «المواطنة، تأصيل حقوق وواجبات»، وعرض فيلم وثائقي حول الصحراء المغربية، مع تسليم جوائز على الفائزين في مختلف التظاهرات الفنية والرياضية. وتؤطر القافلة الوطنية حول الصحراء المغربية، التي يشارك فيها آلاف السجناء من مختلف الأعمار والفئات، من قبل عشرات الموظفين التابعين للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. ومن المنتظر أن يحتضن السجن المحلي للداخلة حفل اختتام هذه القافلة الوطنية الذي يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء.