الرياضة الوطنية تستهل حضورها الأولمبي بإرادة ضعيفة
تأهل رمزي بوخيام إلى ثمن نهائي منافسات ركوب الأمواج بأولمبياد طوكيو 2020 ، بعد احتلاله الرتبة الثانية ضمن مجموعته الإقصائية بتنقيط 10.23 خلف المتصدر الأسترالي رايت الذي حقق 10.40 ،فيما جاء الأمريكي فلورنس ثالثا بتنقيط 8.37 و الشيلي سيلمان رابعا ب .6.20، وسيواجه يومه الاثنين البطل الفرنسي ميشيل بوريز، انطلاقا من الواحدة زوالا بالتوقيت الياباني، الخامسة صباحا بالتوقيت المغربي. وعلى غرار اليوم الثاني من المنافسات، لم تخرج المشاركة المغربية من دائرة التواضع، حيث كان الإقصاء حليف المشاركين المغاربة. فقد أقصيت ندى لعرج في رياضة التايكواندو، بعد هزيمتها في وزن أقل من 57 كلغ أمام الأمريكية أنستازيا زولوتيك بالنقط 11- 04. وبعد أن عبرت محطة سدس عشر وزن أقل من 52 كلغ في رياضة الجيدو، بتغلبها على منافستها التايلاندية وراسيها كاشاكورن بالإيبون، توقف مسار البطلة المغربية سمية إيراوي على يد البريطانية جيل تشيلسي بالنتيجة ذاتها، في مواجهة استغرقت دقيقة واحدة و 31 ثانية فقط. وعلى نفس الإيقاع، انهزم الملاكم عبد الحق ندير في وزن أقل من 63 كلغ، حيث سقط في الدور الأول أمام خصمه الموريسي كوبين لويس ريشارنو بالنقط 4- 1. وقدم زميله محمد الصغير أداء مخيبا، في وزن أقل من 81 كلغ، أمام الروسي إمام خطاييف، الذي يشارك تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية، بفعل إيقاف روسيا نتيجة المنشطات. ولم يقو الصغير على الصمود في وجه خصمه الشيشاني، الذي بسط سيطرته على خصمه المغربي طيلة اللقاء، وأسقط الصغير خمس مرات، ليتدخل الحكم ويوقف المباراة. ولم يكن يوم السبت يوم حظ بالنسبة للرياضة الوطنية، التي جنت الإخفاق في مختلف المسابقات التي دخلتها،حيث عجزت أميمة البوشتي عن خلق المفاجأة أمام منافستها الكورية الجنوبية سيم جايونغ في الدور الأول بالنقط 10- 19. وكان أمل الرياضية المغربية أن تصل منافستها الكورية إلى النهائي كي تنافس البطلة المغربية على الميدالية النحاسية، وبالتالي إنقاذ ماء الوجه، لكن الحلم تبخر بإقصاء ممثلة التايكواندو الكوري في دور ربع النهائي. واعتبر إدريس الهيلالي، رئيس الجامعة الملكية للتايكواندو، في اتصال هاتفي مع الجريدة أن هذا الإقصاء عادي لأن البطلة المغربية لم تنافس بقوة، وأظهرت ندية متواضعة أمام الرياضية الكورية، التي تتفوق عليها في الترتيب العالمي، باحتلالها المرتبة الخامسة، وكان بإمكانها بلوغ النهائي بسهولة، مما يؤكد أن إقصاءها المبكر كان مفاجئا. وأضاف أن مستوى المنافسات في مجمله يبقى عاليا، ولهذا لا يمكن التنبؤ بنتائج باقي لاعبي منتخب التايكواندو. وفي منافسات الدراجات، كان ظهور الممثل الوحيد للأميرة الصغيرة في المحفل الأولمبي، محسن الكوراجي، عابرا للغاية، بعدما عجز عن إكمال سباق الطريق، حيث انسحب قبل 40 كلم من خط النهاية، ليغادر السباق عند النقطة الأخيرة من مرحلة الصعود رفقة أكثر من 20 بطلا اختاروا التوقف المبكر بفعل ارتفاع درجة الحرارة. وفي رياضة الملاكمة، وجد الملاكم محمد حموت نفسه خارج الحلبة بسرعة كبيرة، عقب تعثره أمام خصمه الإيراني شاهبخش دانيال بإجماع بالنقط 5_ 0. وكان حموت من بين الملاكمين المحتجين على عدم صرف تعويض التأهل الأولمبي برفض السفر إلى روسيا بغية التحضير. للإشارة، فقد فقدت الملاكمة المغربية قبل دخول حلبة التباري الرسمي خديجة المرضي، بقرار من اللجنة الطبية الأولمبية الوطنية، بسبب عدم استعادة عافيتها بشكل تام عقب ولادتها القيصرية . واستغرب العديد من المهتمين صمت الجامعة أمام حمل خديجة المرضي، حيث كان ينبغي أن تكون على علم مسبق به، ومحاولة تعويضها ببطلة أخرى، لكن تكتم المرضي عن حملها في البداية ضيع هذه الفرصة، رغم أنها أظهرت إرادة قوية على استئناف التباري بعد الولادة . وكانت الرياضة الوطنية قد دشنت مجال التباري يوم الجمعة بمشاركة البطلة سارة فرينكارت، إثر احتلالها المركز الأخير في اقصائيات التجديف فئة السكالس. وكادت فرينكارت أن تغادر المنافسة بشكل نهائي، بفعل مغادرتها مكان التباري دون تسلم برنامج سباقات الترضية، قبل أن يتم الصفح عنها. ويوم سباق الترتيب، الذي أجري صباح أول أمس السبت، حضرت فرينكارت متأخرة عن الموعد، وعند التنافس حلت في الرتبة الأخيرة، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول طريقة اختيار هذه المتسابقة، التي تقيم بفرنسا، دون أن تظهر بالمستوى المطلوب. إن الطريقة التي أقصيت بها سارة فرينكارت ومحسن الكوراجي وحتى أميمة البوشتي تدعو إلى الاستغراب، وتضع الجامعات الرياضية في قفص الاتهام بشأن طريقة تحضير الأبطال إلى هذا المحفل الأولمبي، الذي تأخر عن موعده لمدة سنة، علما بأن تأثير جائحة كورونا يبقى عاما وعلى جميع الأبطال. ويبقى الأمل كبير في أن تحمل الأيام المقبلة مفاجآت سارة للرياضة الوطنية التي عاشت في السنوات على وقع الإخفاق.