لم أفهم هذه الحملة المسعورة التي تشنها عدة جهات ضد الرجاء الرياضي،وهذه الحملات الهدامة حتى بعض من يعتبرون أنفسهم رجاويين انساقوا معها بل أكثر من ذلك اندس وسطهم قطط الكترونية تابعة لجهات الخصوم .. يجب أن يعرف الجميع أن كل الأندية محلياً وعالمياً تشكوا من مشاكل مادية وحتى نفسية ومعنوية وهذا أمر طبيعي سببه كوفيد 19 في الدرجة الأولى وفقدان مداخيل مهمة (مداخيل الجمهور) بسبب انتشار المرض اللعين ( كورونا ) والذي كان سبباً في منع الجمهور من ولوج الملاعب وبالتالي حرمان الأندية من مداخيل مالية مهمة ..وعلى هذا المستوى، الرجاء خسر تقريباً ما يناهز أربعة ملايير سنتيم من غياب مداخيل الجمهور مما أدى إلى تأجيج المشكل المادي واستفحاله أكثر و لأنه ايضاً تقلصت مداخيل الإشهار بسبب غياب الجمهور مما زاد الطين بلة ، وكما قلنا طبيعي أن يستفحل المشكل المادي إذا عرفنا أن المداخيل لاشيء والمصاريف ثقيلة ويمكن القول أن قيمتها تقدر ب: 500مليون سنتيم شهريا حسب التقديرات،وهذا الوضع من الطبيعي أن يجعل إدارة الأندية المتضررة تتجه أكثر البحث عن موارد لتقليص العجز والديون المتراكمة التي يكون المسيرون السابقون قد اغرقوا بها النوادي قبل رحيلهم،والرجاء من طبيعة الحال أثقل كاهلها ديون ونزاعات تقدر مبالغها بالملايير تركها من جند في هذه الحملة الدباب والقطط الالكترونية للترويج للمغالطات وتبييض ووجوههم مع العلم أن ما تركوه من مشاكل ساهم بقوة في استفحال وتقوية الديون.. كل أندية العالم تلجأ من أجل التخفيف من ديونها المتراكمة إلى بيع نجومها كما فعل انتير ميلان الايطالي (وعلى مضض )، قام ببيع بعض نجومه من بينهم اللاعب المغربي أشرف حكيمي الذي ضخ في ميزانية النادي ما يناهز 80مليار مغربية ، ليساهم ذلك في إعادة التوازن لمالية الفريق.. فما المانع إذن إذا قامت الأندية الوطنية المتضررة ومنها الرجاء ببيع نجومها للتخفيف من العب المالي فالرجاء الذي صنع هذه النجوم قادر على صناعة نجوم أخرى كما هي عادته دائما،ومن حق المكتب الإداري أن ينظر لمصلحة النادي وليس جبر خواطر البعض الذين تجاوزوا كل الحدود. لابد أن نعرف آن الأندية لها مؤسساتها التي لها الحق وحدها في تدبير شؤون الفريق واتخاذ القرارات التي تراها صالحة ،ومحطة الجمع العام هي مكان النقاش والمحاسبة وليس مواقع التواصل الاجتماعي،وعندما يقع النقاش والمحاسبة في الجمع العام وظهر خلل ما آو اختلاس أموال النادي آنذاك يكون القضاء هو الفيصل من خلال رفع دعاوى قضائية ضد من يثبت أنه اختلس آو خان النادي،أما السب والشتم والنيل من الأشخاص فانه لن يجدي نفعاً سوى خلق أجواء من التوتر والتشويش والاحتقان.