كشفت يومية "الصباح" أن الأندية الوطنية ستتخلص من ديون رؤسائها وأعضاء مكاتبها المسيرة في القريب العاجل، بعد ضلوع العديد منهم في تعميق أزمتها المالية، بدل التخفيف منها. وعلمت "الصباح"، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، أدرج توصية في جدول أعمال الجمع العام المقبل، من أجل تحويل ديون المسيرين إلى هبات، حتى لا تكون بعض الأندية ملزمة بسداد ما بذمتها لفائدة رؤسائها، أو مسيريها، على غرار ما يحدث حاليا. وأفاد مصدر مسؤول لجريدة "الصباح"، أن هناك رؤساء يفضلون استرجاع ديونهم المتراكمة، على حساب سداد مستحقات اللاعبين، ما تترتب عنه اختلالات مالية لدى العديد من الأندية الوطنية، وزاد من الضغوطات عليها، في ظل تراجع مداخيلها، جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد. وتابع المصدر نفسه، أن الرؤساء ملزمون بالتراجع عن المطالبة بديونهم، حفاظا على الاستقرار المالي للأندية، خصوصا أن لجنة مراقبة الأندية سجلت العديد من الاختلالات في التدبير المالي. ويأتي هذا القرار، وفق إفادة المصدر نفسه، إلى رغبة الجامعة في مساعدة الأندية، من أجل تصفية ديونها وتحقيق الاستقرار المالي، باعتبار ذلك ضروريا قبل التحول إلى الشركات الرياضية. ودقت لجنة المراقبة ناقوس الخطر من خلال تسجيل أرقام صادمة حول الأوضاع المالية للأندية الوطنية، بسبب الأخطاء الإدارية والعبث المالي وسوء التصرف، ما استدعى فتح تحقيق حيال الديون المتراكمة، التي باتت تخنق معظم الفرق، سواء بالقسم الأول، أو الثاني. ورغم تحديد شرط التوفر على ميزانية سنوية لا تقل عن ملياري سنتيم وعدم تجاوز قيمة الانتدابات نصفها للحفاظ على التوازن المالي، إلا أن مديونية الأندية في استفحال مستمر، وهو ما عجل بدخول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الخط، بعدما هدد بفرض عقوبات صارمة في حق الأندية التي يعرف تدبيرها المالي اختلالات، إلى حد إنزالها إلى القسم الموالي