مع كامل الأسف انساقت جل وسائل الإعلام المغربية مع الحملة المغرضة التي سوقت لها منابر معادية لمصالح المغرب ووحدته حيث روجت ان البرلمان الأوروبي تبنى قرارا يدين المغرب جراء استخدامه هجرة القاصرين للضغط السياسي. والحال أن هذا غير صحيح بتاتا حيث إن جلسة البرلمان الأوروبي تبنت فقط توصية ترفض استعمال القاصرين في الصراع ولا تتضمن أية إدانة ضد المغرب. التوصية منشورة على المنصة الخاصة بالبرلمان الأوروبي وهي متوفرة فقط بالإنجليزية حاليا وتكفي مراجعتها للتأكد من غياب أية ألفاظ لإدانة المغرب. والمؤكد أن ما وقع هو أن مسودة المشروع الأول الذي تقدمت به الأطراف المعادية للمغرب بالبرلمان الأوروبي هي التي كانت تتضمن الإدانة التي تمناها هؤلاء بل وسعوا بكل قواهم ليتبناها البرلمانيون الأوروبيون. غير أن مساعيهم خابت أمام تدخلات أصدقاء المغرب الأوروبيين الذين يعون خلفيات الساعين وراء استصدار الإدانة والذين يحركم الإسبان الحانقين على القرارات السيادية الأخيرة للمملكة المغربية. والمعطيات الواردة من كواليس البرلمان الأوروبي تؤكد أن أربعة كتل كبرى تدخلت عبر تعديلاتها لتغيير مسودة المشروع ليخرج في النهاية خاليا من أية إدانة بل فقط عبارات عامة تفيد عدم الرضى عن هجرة القاصرين للضغط… بل هناك بعض الإشادة بجهود المغرب وعلاقة الشراكة الاستراتيجية… قد يكون مفهوما تهافت أعداء المغرب لاستخدام الغموض والكذب والتدليس للمس بوضعية المغرب في هذه الظرفية الحساسة حيث تتكالب عليه العديد من الجهات بعدوانية مقيتة… لكن غير المستساغ هو انسياق منابر إعلامية مغربية مع حملة مغرضة ضد المملكة دون تحر أو تمحيص..