مرة أخرى تعود بعض الأقلام المعروفة بحقدها المريض على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من خلال نشر بعض التعليقات المناوئة والمشحونة بالغل والحقد. وكانت المناسبة هذه المرة المرور الموفق للكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر في اللقاء الصحفي الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني. فقد علق بعض الحاقدين على جواب الكاتب الأول على سؤال لأحد الصحفيين يتعلق ببعض جوانب الحيف الذي لاتزال المرأة المغربية تعاني منه، مدعيا أن إدريس لشكر لم يتحدث طيلة هذه الندوة الصحفية عن المواضيع التي تشغل بال المواطنات والمواطنين بل اكتفى بالحديث عن قضية الإرث، وهذا لعمري محض تضليل للقارئ وافتراء وكذب على زعيم سياسي جعل من القضايا المصيرية للشعب المغربي من أول الأولويات في عمله السياسي اليومي كقائد لحزب كببر، حيث لايزال ما صرح به في اللقاء الصحفي المذكور موثقا ومسجلا بالصوت والصورة. وللتاريخ ومن باب الإنصاف والنزاهة الفكرية والأدبية فإن إدريس لشكر قد تناول كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تهم بلادنا بالتفاصيل المملة. وتحدث على الخصوص عن الأوضاع الاجتماعية الصعبة للفئات الهشة، لاسيما في ظل انتشار جائحة كورونا، وتحدث عن المشروع الكبير لتعميم التغطية الاجتماعية، وعن الموقف الثابت للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المتعلق بالتوزيع العادل للثروة، وعن التخليق، وعن ضرورة التضامن والتماسك الاجتماعي، وعن الحكامة الأمنية في تدببر النزاعات، وعن الوحدة الترابية، وعن الأزمة المفتعلة داخل الحكومة بسبب تعطيل ميثاق الأغلبية وتعطيل اجتماعاتها، والذي يتحمل فيها رئيس الحكومة كامل المسؤولية… والصحفيون هم من كانوا يبادرون إلى إثارة مواضيع النقاش، وهم من كان يطرح الأسئلة ومن بينها سؤال يتعلق ببعض الجوانب من مسألة الإرث. إدريس لشكر في هذا الجانب أثار في تفاعله مع أسئلة الصحفيين موضوع الحيف الذي لايزال يجثم على المرأة مثيرا البعض من الأمثلة الحية التي تبرز هذا الواقع. وبتسليطه الضوء على الموضوع الذي يمس فئة اجتماعية تشكل نصف المجتمع فإن الأستاذ إدريس لم يمس قط بالثوابت الدينية لا من بعيد ولا من قريب، بل اشتكى من دعاوى وفتاوى التكفير التي يلجأ إليها بعض المتزمتين والمتطرفين لتكميم الأفواه واغتيال العقل كلما كانت هناك دعوة للاجتهاد والإصلاح ورفع جوانب الحيف عن بعض فئات المجتمع. لذلك أتساءل مرة أخرى لماذا الافتراء ومحاولة إلصاق التهم بالأبرياء؟ لماذا التحامل على الاتحاد الاشتراكي وقيادته بهذه الطريقة الفجة عوض مناقشة مبادئه وقناعاته الفكرية والسياسية؟ لماذا هذا التجني في حق حزب وطني عريق لم يقدم غيره من الأحزاب ذلك الكم من التضحيات إبان زمن الجمر والرصاص حيث تم اغتيال خيرة أطره ومناضليه وتم اعتقال الآلاف من المناضلات والمناضلين الاتحاديين وتم تشريد الآلاف من عائلاتهم…ومع ذلك ظل الاتحاد صامدا، شامخا، متحديا آلة القمع الأوفقيرية والبصروية ولايزال هذا الحزب العظيم وفيا للشعب وللوطن… فمرة أخرى يحاول البعض حجب الحقيقة بغربال الافتراء إمعانا في محاولة تصفية الاتحاد لإتمام ما بدأه أعداؤه وأعداء الحرية والديمقراطية إبان سنوات الاستبداد حيث بدأ خطاب موت الاتحاد وانحراف الاتحاد وإلحاد الاتحاد يعود من رماد الزمن الغابر الذي ولى دون رجعة. لذلك نقول لهذا البعض الذي يبني تحامله على الكذب والتضليل أن الاتحاد عصي على التصفية والقتل الرمزي ولا ينفع فى مجادلته ومجادلة قيادته سوى التزام الحد الأدنى من النزاهة الفكرية والموضوعية الأخلاقية…