حل مساء أول أمس الاثنين المدرب التونسي لسعد الشابي جردة من أجل إنهاء تفاصيل ارتباطه مع فريق الرجاء البيضاوي، خلفا للمدرب جمال السلامي، الذي قرر تقديم استقالته بسبب الضغط التي فرض عليه مباشرة بعد الهزيمة في لقاء الديربي أمام الوداد البيضاوي، خلال الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي الأول. وقد وقع لسعد الشابي صباح أمس الثلاثاء، عقدا يمتد إلى نهاية الموسم، براتب شهري حددته مصادرنا في حوالي 17 مليون سنتيم، فضلا عن منح مالية تشجيعية أخرى في حال التتويج بلقب الدوري الاحترافي أو كأس الكاف أو كأس العرش أو دوري أبطال العرب، التي ينتظر الفريق الأخضر تحديد موعد لقاء النهائي الذي سيجمعه بالاتحاد السعودي. وكانت إدارة الرجاء قد باشرت مفاوضاتها مع العديد من المدربين، لعل أبرزهم البلجيكي هوغو بروس، الذي سبق له أن درب منتخب الكاميرون، وأشرف على تدريب من مجموعة من الفرق الإفريقية، قبل أن يتراجع في نهاية المطاف، بسبب عدم توافق حول الشروط المالية، لتحول إدارة الفريق الأخضر بوصلتها صوب الشابي، الذي قدم استقالته مؤخرا من تدريب اتحاد المنستيرالتونسي، عقب خروجه من مسابقة كأس الكاف على يد الرجاء بالضربات الترجيحية. وسبق للمدرب التونسي لسعد جردة، المزداد بتاريخ 23 غشت من سنة 1961، أن قاد اتحاد المنستير إلى التتويج بكأس تونس لأول مرة منذ 97 سنة، كما أنهى رفقته الدوري التونسي في المرتبة الثالثة، علما بأنه بدأ مسيرته الكروية الاحترافية مع الترجي التونسي وتوج معه بلقب كأس تونس لاعبا في سنة 1981، قبل أن يلعب للنادي الإفريقي لمدة خمس سنوات، ثم بعدها احترف بالدوري النمساوي، حيث لعب لفريق «طاخ»، الذي أنهى رفقته مشواره كلاعب. وانطلق المسار التدريبي للمدرب التونسي سنة 2006 بالدرجات الدنيا بالدوري النمساوي، حيث قاد فريقه «طاخ» من الدرجة الرابعة إلى الثانية، ليلتحق بعدها بأكاديميات المنتخب النمساوي، بدعوة من وليام تورشاين المدير التقني للاتحاد المحلي. وعلى المستوى العربي، خاض الشابي الحاصل على شهادة «ويفا برو» تجربة بفريق الجيش القطري، حيث اشتغل مدربا مساعدا لمواطنه نبيل معلول، وتوجا معا بلقب الكأس لأول مرة في تاريخ الفريق القطري، فعاد بعدها إلى النمسا لتدريب فريق "ريد". وسيكون الشابي ثاني مدرب تونسي يشرف على فريق الرجاء، بعد مواطنه فوزي البنزرتي، الذي بلغ معه نهائي كأس العالم للأندية، لكنه لم يتمكن من الظفر بلقب البطولة بعدما انهزم في الدورة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي. وسيحافظ الشابي على نفس الطاقم التقني الذي عمل إلى جانب جمال السلامي، حيث سيكون محمد البكاري مساعدا أول وهشام بوشروان مساعدا ثانيا، وأحمد العينين مدربا لحراس المرمى، بعدما قرر المكتب المسير الإبقاء عليهم لضمان الاستمرارية على مستوى الطاقم التقني، فيما أنيطت مهمة الإعداد البدني للتونسي، عمر بن عبد الكريم بن ونيس، خلفا لجواد صبري المستقيل من منصبه. واقترح لسعد جردة على إدارة الرجاء التعاقد مع المعد البدني بن ونيس، الذي سبق له أن عمل ضمن الطاقم التقني لفريق الوداد. ومن المنتظر أن يشرف المدرب التونسي على اول حصة تدريبية لفريق الرجاء، علما بأن حصة الأمس جرت تحت إشراف الثنائي البكاري وبوشروان.