حقق فريق الفتح الرباطي أول انتصار له داخل الديار، وكان ذلك على حساب المغرب التطواني (2 – 1)، في المباراة التي جمعتهما بمركب الأمير مولاي الحسن، مساء أول أمس الأحد، برسم الدورة 11من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ويعتبر هذا الانتصار هو الثالث، بعد انتصارين خارج الرباط، أمام كل من مولودية وجدة وأولمبيك آسفي. وقال مدرب الفتح، مصطفى الخلفي، إنه دخل المباراة براهن الانتصار، للخروج من سلسلة النتائج «التي لم تكن كما كنا نريد، حيث مارسنا من الناحية التكتيكية ضغطا كبيرا على الفريق التطواني، واستطعنا تسجيل الهدف الأول الذي كان في وقت جيد.» ومن جهته، اعتبر جمال الدين الدريدب، مدرب المغرب التطواني، عقب نهاية المباراة هزيمة فريقه غير مستحقة، و»كان التعادل سيكون منصفا، لو سجلنا ضربة الجزاء، التي ضيعناها في آخر دقائق المباراة». مضيفا ان الهدف الثاني للفتح كان من خطأ دفاعي، حيث «كنت حذرت المدافعين من عدم التكدس داخل مربع العمليات، عند الضربات الثابتة حتى لا يحجبوا الكرة على الحارس، لكن ما تخوفت منه هو الذي وقع.» وسجل لفريق الفتح كل من رضى الجعدي في الدقيقة 21 من ضربة جزاء، والمدافع التطواني سليمان الدريوش ضد مرماه في الدقيقة 76، فيما كان الهدف التطواني بواسطة عبد اللطيف نصير في الدقيقة 37. وضيع هشام الخلوة تسجيل هدف التعادل للمغرب التطواني بعدما فشل في تسجيل ضربة جزاء حصل عليها في الدقيقة( 4+90 )، بعد أن تصدى لها الحارس محمد أمسيف. وعرفت المباراة اندفاعا قويا من الفريقين، خاصة من طرف فريق الفتح، الذي كان يعاني من ضغط النتائج السلبية التي جرت عليه الكثير من الانتقادات من طرف جماهير الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل المباراة تعرف إيقاعا سريعا، لكن اللعب الرجولي المبالغ فيه كان تسبب في توقف المباراة في أكثر من مرة، وهو ما أثر على إيقاعها ومستواها. ولم تعرف الحكمة الدولية بشرى الكربوبي، التي كانت مرتبكة بشكل واضح، كيف تتعامل مع المباراة، فتسببت هي أيضا في توقفها في أكثر من مرة، ولدقائق عديدة، لأنها كانت مسيرة بشكل كبير من طرف حكام» الفار» لدرجة أنها كانت كثيرة التواصل مع حكامها. وظهر ذلك، عند إعلانها عن ضربة الجزاء لصالح المغرب التطواني، وعودتها إلى الفار من أجل إنذار المدافع أسامة الكارح، بالرغم من ان العقوبة الانضباطية كانت واضحة، ولا تحتاج إلى العودة إلى غرفة «الفار» وانتظار الكثير من الوقت لإتخاذ القرار، كما لم تكن قوية الشخصية أمام اللاعبين الذين لم يحترموا قراراتها، خاصة لاعب المغرب التطواني، محمد كمال، الذي كان يستحق بطاقة صفراء ثانية. ومكنت نتيجة الفوز فريق الفتح من الارتقاء إلى الرتبة الثامنة برصيد 14نقطة، فيما تجمد رصيد التطوانيين في 12 نقطة، يحتلون بها الرتبة 12 في سبورة الرتيب.