استعاد فريق المغرب التطواني نغمة الانتصارات، بعد هزيمتين متتاليتين على يد كل من الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي، وذلك بعد فوزه على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت بملعب سانية الرمل، لحساب الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية. وشهدت المباراة ندية بين الطرفين على رقعة الميدان، فيما لم تشهد المدرجات تلك الأجواء الاحتفالية التي عودتنا عنها الجماهير التطوانية، حيث غابت العديدون لأسباب مجهولة، أرجعتها بعض المصادر إلى مردودية الفريق خلال الجولتين الأخيرتين، والتي لم ترق إلى الطموحات. وافتتح المغرب التطواني باب التسجيل في الدقيقة 11 عن طريق مهاجمه أيوب لكحل من ضربة جزاء، حصل عليها اللاعب ذاته، بعد عرقلته داخل مربع العمليات من طرف اللاعب الجديدي عبد الفتاح حدراف. هذا الهدف المبكر جعل الدفاع الجديدي يضغط بشكل كبير على مرمى التطوانيين، في محاولة منه لتعديل النتيجة، وهو ما تحقق في الدقيقة 35 بواسطة اللاعب المهدي قرناص، من نقطة الجزاء أيضا، بعدما لمست الكرة يد المدافع يوسف الترابي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل. ومع بداية الشوط الثاني، ضغط أبناء الحمامة البيضاء على مرمى الحارس محمد اليوسفي، ما مكنهم من إضافة الهدف الثاني، عن طريق المهاجم أيوب لكحل في الدقيقة 61، ليركن بعدها المحليون إلى الخلف، رغبة منهم في الحفاظ على النتيجة، وهو ما تحقق بعد أن رفض الحكم حمزة الفارق هدف للدفاع الجديدي في الدقيقة التسعين، بداعي وجود خطأ على الحارس رضا بوناكة. وبعد هذا الانتصار حافظ المغرب التطواني على مركزه الثالث في سبورة الترتيب برصيد 18 نقطة، فيما تجمد رصيد الدفاع الجديدي في 14 نقطة. الفوز بقدر ما أفرح المدرب التطواني، أنخيل فياديرو، بقدر ما أغضب مدرب الدفاع الجديدي، بادو الزاكي، الذي أرجع هذه الخسارة إلى سببين رئيسيين، هما تضييع لاعبيه لفرص سانحة للتسجيل، وإلى الأخطاء التحكيمية. وقال الزاكي في الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة، إنه في الغالب لا يفضل الحديث عن التحكيم، لأن أخطاء الحكام واردة في كرة القدم، وبإمكانها أن تكون ضدك في مباراة وفي صالحك في أخرى، إلا أنه عاد ليحمل مسؤولة خسارة فريقه للحكم حمزة الفارق، بسبب إلغائه هدف مشروع في تقدير الزاكي. وأضاف الزاكي أن إعلان الحكم الفارق عن ضربة جزاء للمغرب التطواني في الشوط الأول كان يجب ان يقابله الإعلان عن ضربة جزاء للدفاع الجديدي في الوقت الإضافي من المباراة بعد عرقلة مهاجمه مسوفا. من جانبه، وضف المدرب الإسباني للمغرب التطواني، أنخيل فياديرو، هذه المواجهة بالصعبة والمعقدة، لكونها جمعته بفريق قوي ومنظم، وأن فريقه دخل المباراة وهو في جعبته هزيمتين متتاليتين، مما قلص حماس اللاعبين، مضيفا أنه سعيدا بهذا الفوز، الذي سيعيد الثقة للاعبين من أجل البحث عن النتائج الإيجابية والبقاء ضمن كوكبة المقدمة.