بعد «رواء مكة»، «ربيع قرطبة»، «سيرة حمار»، «الموريسكي»، صدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي، رواية «زينة الدنيا» للكاتب والروائي المغربي حسن أوريد. يؤكد أوريد أن الرواية فيها توظيف للتاريخ في طرح قضايا آنية، كما أنها تحفل بنوع من صراع الحضارات، لأن مسرح الأحداث بالأساس هو الأندلس، وكان هناك صراع بين المسيحية والإسلام، وهناك الصراعات الداخلية بين بنية السلطة، معتبرا أن الرواية استمرارية بالأساس لربيع قرطبة، بوفاة الخليفة الحكم، وتؤرخ للمرحلة العامرية التي ظهر فيها الصدر الأعظم بنعامر، لأنه شخصية لم تدرس بما فيه الكفاية؛ والغاية منها هو تحليل الاستبداد في العالم العربي. في تقديمه للرواية كتب أوريد على صفحته بالانستغرام: : «زينة الدنيا هو ما يُمكن أن تكونه أجناس مختلفة، وديانات متعدِّدة، تعيش متوادّة في رقعة واحدة. زينة الدنيا ألّا يُفتن امرؤ في دينه وعقيدته أو يُهزأ بلسانه. زينة الدنيا أن يتحول من شاء عن عقيدة إلى أخرى دون أن يتعرّض لمحاكمة أو افتتان أو مضايقة. زينة الدنيا أن يسود العقل دون أن يستبد، وأن تقوم العاطفة دون أن تغلو، وأن يتعايشا في وئام. زينة الدنيا أن ينالَ الناس من العيش ما يصون كرامتهم، ويحفظ مروءتهم. زينة الدنيا ألّا يتحول الغِنى إلى بطر، والفقر إلى كُفر. زينة الدنيا ألّا يقع انشطار في علاقة يفترض أن تكون متكاملة، بين الرجل والمرأة، والحاكِم والمحكوم، والعالِم والمتعلِّم، والبالغ والصبي، والإنسان والطبيعة… زينة الدنيا مشروع في مسار الإنسان».