أصدرت الفنانة المغربية المقيمة بالديار الكندية أسماء دامو،أول «سينغل» غنائي لها تحت عنوان «القصة سلات» من كلماتها وألحانها، وقد تم تنزيل خلال الايام القليلة الماصية على قناتها الرسمية على موقع تنزيل الفيديوهات العالمي «اليوتوب» وكذا على تطبيق «سبوتي فايل». الأغنية تتحدث عن العلاقات العاطفية والاجتماعية التي تربط بين الناس، والتي يتخللها، في الكثير من الأحيان، بعض الإساءات سواء لفظية أو مادية، والتي غالبا ما تصدر في لحظة غضب أو توتر، فتعجل بنهاية العلاقة و يصبح كل ما كان يربط بين الناس عبارة عن قصة انتهت تفاصيلها بشكل مؤسف و حزين. وقد حرصت الفنانة المغربية الشابة أسماء دامو في هذا العمل الغنائي، الحفاظ على طابع المواضيع الاجتماعية المألوفة لدى شريحة مهمة من المجتمع، وظفت فيها لغة بيضاء تجمع بين اللغة العربية افصحى واللهجة المغربية، ووضعتها في قالب فني يدخل في خانة الأغنية الشبابية، كما ساهمت في نجاح هذه الأغنية، فرقة موسيقية متمرسة تتألف من أخيها رشيد دامو (العزف على الطبل) بوبي جون (الغيتار) ديفيس بروكس (الكمان) غيزلين غليندامور ( ميكساج) وجوردن بيري (الإنتاج الموسيقي) . أسماء دامو، التي هي نجلة المطرب الأمازيغي المعروف مولاي امحمد دامو، صاحب الفرقة السيمفونية الأمازيغية، التي كانت تضم أكثر من أربعين «ريسا» في تجربة فريدة عرفها تاريخ الأغنية والموسيقى المغربية، ظلت رغم بعدها عن الوطن، وفية لما استلهمته من أبيها المعروف بحبه لتراثه المغربي و ارتباطه بجذوره الأمازيغية. وفي اتصال مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أكدت الفنانة أسماء دامو أن وظيفتها بصفتها ممثلة شركة كندية دولية وانشغالاتها المهنية، لم تثنيها عن حمل آلتها الموسيقية وقضاء ساعات يوميا من العمل في الكتابة والألحان من أجل إصدار إنتاجات أخرى تغني بها رصيدها الفني، مؤكدة أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أربع قطع موسيقية جديدة سيتم إطلاقها مطلع السنة الجارية. للإشارة فقد هاجرت الفنانة الشابة إلى كندا سنة 2008 بهدف الدراسة، حيث التحقت بجامعة «لافال» بمدينة كيبيك و حصلت على دبلومها في الهندسة المدنية، مكنها من العمل والاستقرار بكندا، لكن الزخم الذي راكمته واكتنزته منذ طفولتها في وسطها الفني وخاصة برفقة الوالد انمحمد الدامو، جعلها تغني بصوت شجي و تعزف على آلة الغيتار بلحن غربي جميل و متميز.