«سجلت سدود جهة سوس ماسة انتعاشة مهمة وتعبئة مائية بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها بعض مناطق الجهة»… هذا ما يستشف من المعطيات الواردة في العرض الذي قدمه مدير وكالة الحوض المائي بشأن الحالة الهيدرولوجية الراهنة خلال اجتماع أخير للجنة الجهوية تحت رئاسة والي الجهة، لافتا إلى «تحسن واردات السدود التي سجلت 7.5 مليون متر مكعب منذ شهر أكتوبر». وحسب العرض ذاته فإن «معظم هذه الواردات سجلها سد مركب أولوز بإقليم تارودانت، الذي بلغت حقينته أزيد من 5.5 ملايين متر مكعب «مشيرا إلى «حالة تقدم المشاريع وخاصة تمويل تعلية سد أولوز وإحداث سدود أخرى كبيرة ومتوسطة بأقاليم وعمالات الجهة». وعلى ضوء هذه المعطيات الرقمية المطمئنة والتي تدعو إلى التفاؤل، طالبت الغرفة الفلاحية الجهوية من اللجنة الجهوية بالعمل على «تخصيص مليون مترمكعب كحصة للسقي بحوض الكردان وخاصة بعد تحسن حقينة سد أولوز»، لافتة – عبر طلبها هذا – إلى «ما تعانيه منطقة الكردان من نقص كبير في مياه السقي»، جراء توقيف السقي الفلاحي خلال المرحلة المنصرمة التي تميزت بتراجع غير مسبوق في مستوى ملء حقينة سدود الجهة، وقد التمست الغرفة الفلاحية في تدخلها «الزيادة في حصص مياه السقي للفلاحين في ظل ندرة المياه بالجهة» ومن جهة أخرى طالبت «بالتسريع بتعلية سد أولوز للرفع من سعته وتقوية العرض المائي». هذا وخلص الاجتماع، الذي انعقد يوم الجمعة 13 نونبر2020، برئاسة والي جهة سوس ماسة، وحضور رئيس الجهة وعمال الأقاليم والعمالات ومديري المصالح الخارجية، ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة ، «إلى تخصيص فقط حصة 500 ألف متر مكعب من الماء ستوزع منها 450 ألف متر مكعب بحوض الكردان لمدة 10 أيام و50 ألف متر مكعب بحوض أوزيوة».