حقق المغرب الفاسي فوزا ثمينا أصبح بفضله، نسبيا، قريبا من إحراز إحدى بطاقتي الصعود والعودة للبطولة الاحترافية الأولى. الفوز كان على حساب ضيفه المتصدر شباب المحمدية وذلك بنتيجة هدف لصفر. اللقاء في مجمله تحكمت فيه الحيطة والحذر وعدم المغامرة خوفا من استقبال أي هدف مبكر يبعثر كل الأوراق، وقد تمكن فريق شباب المحمدية من توقيع هدف السبق إلا أن حكم الشرط أعلن عن حالة تسلل ليرد فريق المغرب الفاسي بواسطة البحري الذي ضيع ما لا يضيع أمام شباك فارغة. فريق المغرب الفاسي دخل في اللقاء بعد ذلك، ونجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 23 من انطلاق المقابلة بواسطة عبد العظيم خضروف، بعد سوء في التغطية لدفاع شباب المحمدية. وفي رد فعله، ناور الفريق الفضالي من كل الجهات لتحقيق هدف التعادل قبل العودة إلى المستودعات وفتح الباب أمام تعليمات المدربين عزيز السليماني عن المغرب الفاسي وأمين بنهاشم عن شباب المحمدية. ومع انطلاق الشوط الثاني، حرص فريق المغرب الفاسي على ملء وسط الميدان والاعتماد على الضغط والمراقبة الفردية، الشيء الذي شل حركة الفريق الزائر، وشهدت المقابلة تراجعا في المستوى وتعددت الأخطاء، لتعود من جديد المحاولات الجادة للتهديف، كانت أبرزها في الدقيقة 82 لفائدة الضيوف لكن الحارس الفاسي محمد أمين البورقادي كان في المكان المناسب، وأنقذ مرماه من هدف محقق، مما زاد من حماس زملائه في الدفاع عن عرينهم. وزاد من استماتة الفريق الفاسي التغييرات التي قام بها المدرب عزيز السليماني الذي عرف كيف يدبر اللقاء.دخول كل من الرميلي الذي للأسف لم يظهر طيلة الموسم، والذي كان في استطاعته تسجيل الهدف الثاني لولا وقوف الحظ إلى جانب شباب المحمدية، لتنتهي المقابلة بانتصار صغير لكنه ثمين وكبير ويفتح أبواب أمل حقيقية أمام الماص نحو نيل إحدى بطاقتي الصعود .