بعد سلسلة من التعادلات، تمكن فريق المغرب الفاسي من التصالح مع جماهيره، وحقق انتصارا مهما على شباب بنجرير، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية للقسم الثاني، في لقاء احتضنه الملعب الشرفي بمكناس. المقابلة، التي قادها الحكم مصطفي كشاف من عصبة الدارالبيضاء باقتدار، كانت بدايتها لصالح المغرب الفاسي، الذي بحث عن الهدف، إلا أن جل محاولاته واجهت الدفاع والحارس الرحماني، الذي عمل عن الحد من خطورة المهاجمين دجدجي غيزا ولحسن كوربي. وبالمقابل كان شباب بنجرير بين الفينة و الأخرى يناور عبر بعض الفرص الخطيرة، إلا أن تدخلات الحارس البورقادي، الذي كان احسن لاعب في اللقاء، أبعدت الخطر عن شباكه. وفي الوقت الذي كان يعتقد الجميع أن الفريق الزائر أقرب للتهديف، سيتمكن اللاعب الواعد لحسن كوبي من تسجيل هدف التقدم للماص بطريقة احترافية. رد فعل شباب بنجرير لم يتأخر طويلا، حيث سيتمكن بعد 5 دقائق من تحقيق التعادل، بواسطة أبوبكر لحرارتي في دقيقة 37 بعد تسدسة مركزة من خارج المربع. وكان الفريق الزائر أقرب لإنهاء الجولة الأولى متقدما، لكنه الوثيق منير، الذي أبهر الجميع بإمكانيات التقنية، ضيع ضربة جزاء، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل. ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل المغرب الفاسي بحثه عن الهدف، حيث ناور من كل الجهات، قبل أن يتمكن لحسن كوربي من هز شباك الحارس يونس الزياد للمرة الثانية. هدف زاد من عزيمة أشبال المدرب سمير يعيش، بحثا عن الهدف الثالث، والذي تأتى بواسطة أيوب لخضر، لكن سرعان ما ارتكب دفاع الماص خطأ، دفع الحكم كشاف إلى الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح منير الوثيق، ليصحح خطأه السابق، ويقلص النتيجة إلى 3 – 2 . وحاول المغرب الفاسي بلوغ شباك الحارس الزيادي في أكثر من مناسبة، إلا أن تألق الدفاع والحارس حال دون ذلك. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية اللقاء مرتد سريع من فريق بنجرير كاد الوثيق تعديل الكفة، لولا التدخل الانتحاري للحارس البورقادي الذي أنقذ مرماه، لينتهي اللقاء بانتصار ثمين للمغرب الفاسي جعله يحتل مرتبة السابعة بمجموع 9 نقط، مع مقابلة مؤجلة أمام اتحاد الخميسات.