استقطب المركب الرياضي بفاس، حوالي 6000 ألاف مناصر، تحدوا قساوة المناخ وتساقط الأمطار، من أجل مساندة المغرب الفاسي في لقائه أمام فريق كارا برازفيل من الكونغو، في لقاء الدور التمهيدي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وقدم أشبال المدرب طارق السكتيوي خلال هذا اللقاء، الذي قاده الحكم المصري محمد محمود بسيوني، عرضا تقنيا مقنعا وكانت النتيجة النهائية ثلاثية نظيفة، عبدت نصف طريق الفريق الأصفر نحو الدور المقبل. فمع صافرة البداية، أبانت عناصر المغرب الفاسي عن رغبتها في الوصول إلى شباك الحارس ماصة، الذي تألق في محاولتين. وضد مجرى اللعب كاد اللالعب كلين أن يفاجئ الحارس الفيلالي، لكن المغرب الفاسي اندفع كليا للبحث عن الهدف المبكر، مما بعثر أوراق المدرب غاؤول موطوفويال، الذي ركز على الدفاع مع الاعتماد على المرتدات السريعة. وكان دجدجي غيزا مصدر خطورة المغرب الفاسي من خلال الكرات الثابتة، إلا أن تدخلات الحارس والدفاع أضاعت عن المغرب الفاسي هدف السبق، ليعود اللاعب بوكانكا ليهدد مرة أخرى شباك المغرب الفاسي، لكن تدخل الحارس الفيلالي كان في الوقت المناسب. ومن خلال هجوم جماعي للمغرب الفاسي، تصل الكرة إلى الإيفواري دجدجي غيزا، الذي مرر في نحو مواطنه كوفي بوا، الذي أسكن الكرة في الجهة اليسرى للحارس الكونغولي في الدقيقة 20. هدف حرك الجماهير الفاسية التي انطلقت في التشجيع دون انقطاع، ليستعيد المركب الرياضي تلك الصورة الجميلة أعادتنا لزمن رياضي مشرق بفاس. وفي الوقت الذي كان الفريق الزائر يحاول بلوغ شباك المغرب الفاسي، تمكن الهداف غيزا من خطأ على بعد 15مترا هز شباك الحارس ماصة، بتسديدة قوية و مركزة، مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 25 من عمر الشوط الأول، لتعرف بعد ذلك الكرة اتجاها واحدا هو مرمى الحارس الكونغولي، الذي تألق بصد العديد من الفرص، خاصة التسديدة المركزة ليوسف السكتيوي، ومحاولة عبد النبي لحراري. ما تبقى من دقائق الشوط الأول دانت فيه السيطرة لصالح المغرب الفاسي، لكنه لم ينجح في ترجمة العديد من الفرص إلى أهداف، خاصة بواسطة غيزا. . نفس السيناريو تواصل مع بداية الشوط الثاني، اندفاع كلي للمغرب الفاسي ، فيما راهن الزوار على المرتدات لتقليص الفارق، قبل أن يلجأ المدربان إلى قطاع الغيار، حيث أقحم طارق السكيتوي عماد احموت وأنس التكناوتي والكامروني يانكي عوض الخلفي ومروان وغيزا، فيما قام المدرب موطوفويال بإقحام إريك وامبانكو وكابانكو، هذا الأخير كاد أن يسجل الهدف لولا التدخل الناجح للحارس الفيلالي. . سلسلة الفرص التي خلقها المغرب الفاسي وجدت جدارا مكونا من الحارس والدفاع، كما أن التسرع في بعض الأحيان حرم المغرب الفاسي من تعزيز الغلة، قبل أن ينجح غيزا في تسجيل الهدف الثالث من ضربة رأسية، بعدما تلقى كرة جميلة من لحراري. هذا الهدف حرك عناصر الفريق الكونغولي للبحث عن هدف الشرف، وكان في إمكانهم ذلك لولا تدخلات الحارس الفيلالي والدفاع، بقيادة الولادي وبريكل وفراس، ليعلن حكم اللقاء المصري عن نهاية اللقاء بانتصار مستحق للمغرب الفاسي، الذي ينتظره يوم السبت المقبل لقاء العودة بالكونغو برازافيل. قالا عن اللقاء راؤول موطوفويال، مدرب كارا برازفيل « للأسف الشديد لعبنا ضد المغرب الفاسي والحكم. لقد لعبنا بخطة راهنا من خلالها على العودة بأقل الخسائر، لكن الحكم أعطى الامتياز للفريق المغربي من خلال إعلانه عن أخطاء غير صحيحة. سنعمل على تدارك الأمر بميداننا، لأن تعويض ثلاثة أهداف ليس بالشيء الصعب، لأن كل شيء ممكن في كرة القد.» طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي : « المقابلة لم تكن سهلة، على اعتبار أننا لا نعرف أي شيء عن الخصم، استغلنا من أجل تحقيق الانتصار و بحصة قد تسهل مهمة لقاء الإياب. لدينا ثلاثة أهداف يجب العمل على استغلالها بالطريقة الجيدة في لقاء العودة» .