استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء فاتح شتنبر بمقر المجلس، Nell Stewart سفيرة كندابالرباط، وذلك في إطار زيارة مجاملة بعد اعتمادها سفيرة جديدة بالمملكة. وبالمناسبة، أكدت السفيرة على الأهمية التي توليها بلادها لعلاقاتها مع المملكة المغربية، مشيرة إلى أن البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة. وسجلت حرص البلدين المشترك على النهوض بأوضاع المرأة، وتنسيقهما على الصعيد الدولي في العديد من القضايا الراهنة، وتواجد عدد كبير من المواطنين الكنديين ذوي الأصول المغربية. وأشادت Nell Stewart بتضامن المملكة المغربية مع البلدان الإفريقية لمواجهة وباء كورونا المستجد عبر تقديم مساعدات طبية، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وكذا وقوف المملكة إلى جانب لبنان على إثر الانفجار الذي وقع في العاصمة بيروت مؤخرا. وكشفت السفيرة أن البرلمان الكندي أحدث مؤخرا مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين، تضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، مبرزة أهمية توطيد علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب علاقات التعاون التي تجمع البلدين وشراكتهما الاستراتيجية، مشيدا بالموقف المتزن لكندا في ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة. وشدد على أن البلدين يتقاسمان القيم ذاتها المرتبطة بالمساواة بين الجنسين وترسيخ الخيار الديمقراطي وتعزيز البناء المؤسساتي. وفي هذا السياق، استعرض الحبيب المالكي تطور المسار الدستوري والديمقراطي ببلادنا منذ الاستقلال والإصلاحات الكبيرة التي تمت مباشرتها بحكمة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011. وأوضح في هذا الصدد، أن دستور المملكة أعطى صلاحيات كبيرة للبرلمان، وعكس مبدأ فصل السلط، وكرس المساواة بين الرجل والمرأة، وأحدث عددا من الهيئات التي تعنى بالحكامة الجيدة، بما يعكس تطلعات الشعب المغربي في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون في تناغم مع الهوية المغربية المتميزة. وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن الإرادة القوية لتعزيز روابط التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وأضاف «الديبلوماسية البرلمانية تساهم في توطيد العلاقات مع الدول الصديقة، وكندا تعد شريكا متميزا للمملكة المغربية».