أصيب مسؤول بالإدارة الترابية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بفيروس "كوفيد 19″، حيث أكدت نتائج الاختبارات التي خضع لها تعرضه للعدوى رفقة أحد أفراد أسرته، مما تطلب عزلهما وخضوعهما للعلاج، وسط تكتم كبير على الخبر من طرف القائمين على الشأن الترابي، لكي لا يتم تداوله في ما بين مسؤولي وأعوان السلطة المحلية وباقي المعنيين بالشأن المحلي في المنطقة. المسؤول الذي تعرض للإصابة بعدوى الفيروس هو برتبة رئيس دائرة، أكدت مصادرنا أنه كان مسؤولا عن تتبع المرضى والمخالطين على مستوى المنطقة، وظل متواجدا للقيام بمهامه منذ بداية الجائحة، إلى أن تعرض للإصابة في سياق من السياقات. وتسبب خبر إصابة المعني بالأمر في سيادة موجة من القلق مخافة أن تكون العدوى قد انتقلت منه إلى مسؤولين آخرين، خاصة وأنه ظل حاضرا في مجموعة من الاجتماعات واللقاءات، آخرها لقاء ببعد اجتماعي، ضم مسؤولين من العمالة وغيرهم، كما أنه شارك في مراسم متابعة الخطاب الملكي الأخير بمقر العمالة، وهو اللقاء الذي يعرف مشاركة العديد من المدعوين من مسؤولين مدنيين وأمنيين وغيرهم، إلا أنه وإلى غاية يوم الاثنين لم يتم اتخاذ أية إجراءات وتدابير فعلية لتحديد لائحة المخالطين والشروع في إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس للتكفل المبكر والعاجل بأي مرضى محتملين، وعلى رأسهم عامل العمالة وباقي رؤساء الدوائر والملحقات الإدارية والمسؤولين عن مصلحة الشؤون الداخلية وغيرهم، في الوقت الذي تدعو كل التوجيهات إلى التعامل مع الوضع الوبائي بجدية كبيرة للحيلولة دون مزيد من انتشار العدوى.