حلت جهة فاس-مكناس ثالثة وطنيا بعد جهتي الدارالبيضاء وطنجة، بتسجيلها 132 إصابة جديدة من أصل 633 حالة أعلنت عنها وزارة الصحة على الصعيد الوطني، ضمن الحصيلة الوبائية ل24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الاثنين، حيث توزعت الإصابات التي رصدتها فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي بهذه الجهة، على فاس التي حصدت أكبر عدد من المصابين الجدد ب110 أشخاص، يليها إقليم مولاي يعقوب ب16 شخصا، وصفرو ب5 حالات، والحاجب بإصابة واحدة فقط، فيما لم تسجل عمالة مكناس أي حالة جديدة بعدما سجلت يوم السبت الأخير 9 حالات، ونفس الشيء لأقاليم إفرانوتاوناتوتازة وبولمان بصفر حالة خلال ال24 ساعة الأخيرة. واستنادا إلى نفس المعطيات الرسمية، ارتفع عدد المتعافين إلى 1970، أي بزيادة 73 حالة شفاء خلال أول أمس الأحد، توزعت على فاس ب68 متعافيا، ومكناس ومولاي يعقوب بحالتي شفاء لكل منهما، وتازة بتعافي مريض واحد، فيما يواصل 652 مريضا يتحدرون من أقاليم الجهة، العلاج بالمستشفى الميداني في بنسليمان، ووحدات خاصة بمرضى "كوفيد 19" تم الاحتفاظ بهما في كل من فاسومكناس، من بينهم 509 من فاس، و55 من مولاي يعقوب، و20 من تاونات، و11 من صفرو، و3 من تازة والحاجب، وحالة فقط محسوبة على إفران. أما حالات الوفيات، فقد استقرت في 37 شخصا قضوا في هذه الجائحة حتى صباح أمس الاثنين وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و80 سنة، آخرها 3 وفيات سجلت بمدينة فاس دفعة واحدة خلال يومي الجمعة والسبت الأخيرين، ما رفع عدد الوفيات بعاصمة الجهة منذ دخولها مرحلة تخفيف تدابير الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية في العاشر من شهر يونيو الماضي، إلى 9 وفيات، فيما سجلت حالة وفاة واحدة خلال نفس الفترة بمدينة صفرو. ارتفاع في إصابات عمال الضيعة الملكية ضواحي فاس تواصل البؤرة الجديدة التي ظهرت بالضيعة الملكية "الضويات"، الكائنة بالقرب من الإقامة الملكية بمنطقة "راس الماء" بجماعة عين الشقف ضواحي مدينة فاس، تسجيل مزيد من الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي، الذي تسلل إلى الضيعة يوم السبت الأخير مسجلا 23 إصابة وسط العاملات والعمال، إذ عرفت ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الاثنين، تأكيد السلطات الصحية 15 حالة جديدة رصدت في صفوف عمال الضيعة. وفي هذا السياق، أوردت المعطيات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادرها الخاصة، أن الإصابات الجديدة ال15 تم الكشف عنها عقب خروج نتائج التحليلات المخبرية، التي أجراها المختبر الجهوي التابع للمستشفى الجامعي الحسن الثاني، ضمن منظومة تدبير المخالطين للعمال المصابين، الذين تم الإعلان عن حالاتهم ضمن الحصيلة الوبائية ليوم السبت الأخير، وعددهم 23 مصابا رفعوا عدد الحالات المؤكدة بالضيعة الملكية إلى 38 مصابا، فيما تتابع السلطات الصحية ومسؤولو الضيعة، بقلق كبير، الوضع بالضيعة، في انتظار باقي نتائج التحليلات المخبرية –الفيروسية لباقي العاملات والعمال، الذين يخضعون عبر دفعات لعمليات أخذ عينات من مسالكهم التنفسية، فيما تواصل فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، تضيف مصادر الجريدة، أبحاثها بوسط أفراد عائلات العمال المصابين وجيرانهم بالتجمعات القريبة من الضيعة الملكية، لحصر لائحة المخالطين والحالات المشتبه فيها، التي قد تكون مصدر نقل العدوى لحالات منعزلة وسط العمال، ما تسبب في نشرها بالضيعة، بعدما رجحت أبحاث السلطات الصحية والإدارية، بأن يكون مصدر العدوى من خارج الضيعة. آخر المعطيات الآتية من منطقة "الضويات" بجماعة "عين الشقف" ضواحي فاس، حيث توجد الضيعة الملكية، تفيد بأن المنطقة جرى إغلاقها عقب ارتفاع عدد المصابين وسط العمال إلى 38 إصابة، إذ وضعت التجمعات السكانية التي تتحدر منها عاملات وعمال الضيعة تحت الحجر الصحي، كما تم إخضاعهم لكافة التدابير الوقائية والصحية والكشف المخبري، للحيلولة دون انتشار الفيروس وسطهم، خصوصا أن أغلب عمال الضيعة يتحدرون من الجماعات الترابية القريبة منها بمنطقة الضويات، والباقي يتم جلبهم من مدينتي فاسوصفرو، خصوصا أن هذه الضيعة تنتج كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية موجهة للتسويق، على رأسها جميع أنواع الخضراوات والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء والحليب ومشتقاته.