سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكاتب الاول إدريس لشكر: الجائحة التي فاجأت العالم قد قلبت ما كان يعتبر يقينيات وثوابت وتوازنات، وكانت آثارها السلبية وخيمة على المجتمعات مما سيغير حتما وجه العالم وروحه و نمط عيشه
تعزيزا للاستراتيجية التواصلية، التي دشنها الكاتب الأول لحزب الاتحاد للاشتراكي للقوات الشعبية، خلال مرحلة الطوارئ الصحية، وانضباطا للإجراءات الاحترازية للحيلولة دون تفشي وباء كورونا، ومنها تدابير التباعد الاجتماعي، عقد زوال يوم السبت 4 يوليوز، عضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب، التابعون لجهة فاس- مكناس، لقاء تواصليا عن بعد، باعتماد تطبيق زوم، تحت الإشراف المباشر للأخ للكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر، وبمساهمة عضوي فريق العمل بالجهة، الأخ جواد شفيق والأخت خدوج السلاسي، عضوا المكتب السياسي للحزب، استغرق زهاء 4 ساعات ونصف متواصلة، تميز بنقاش مستفيض، وتفاعل قوي من لدن مجموع الحاضرات والحاضرين الذين بلغ عددهم 50 مشاركة ومشاركا من برلمانيي الحزب بذات الجهة. وافتتح الأخ الكاتب الأول اللقاء بكلمة تأطيرية، وضح من خلالها دواعي عقده والسياق الذي يندرج فيه، انسجاما مع ما أقره اجتماع المكتب السياسي المنعقد بتاريخ 27 و28 ماي 2020، من خلال عرضه السياسي الذي تمحور حول ثلاث نقط رئيسية، إذ طرح إدريس لشكر أرضية للنقاش، والتي تؤطرها المرجعيات الثلاث، التي توصلت بها كل الأجهزة الحزبية، ممثلة في البيان السياسي لشهر ماي، الأرضية التوجيهية لنقاش الاتحاديات والاتحاديين لجائحة كورونا، واستشراف المستقبل، ومقترحات الحزب بخصوص القانون المالي التعديلي، التي تقدم بها الحزب قصد إدخاله على قانون المالية التعديلي. وقبل الدخول في مناقشة النقط المدرجة في جدول أعمال اللقاء، استعرض الكاتب الأول بعض المستجدات ذات البعدين الإقليمي والدولي، من خلال الأحداث التي تشهدها الشقيقة ليبيا في ظل التوتر الخطير ودخول أطراف خارجية على الخط ، مما كان يقتضي التذكير بالموقف الثابت والرزين للمغرب حيال الأزمة، والقاضي باحترام الحل السياسي التفاوضي بين الأطراف، والذي من شأنه أن يقطع الطريق على كل الأطماع الأجنبية الراغبة في بسط نفوذها وسيطرتها إقليميا من خلال تواجدها بهذا القطر المغاربي الشقيق، كما تطرق الأستاذ لشكر إلى القرار الخطير وغير المسبوق من طرف الكيان الصهيوني الرامي إلى الضم، الذي سيدخل فلسطين في متاهة كبرى، مما يتطلب دعما قويا للشعب الفلسطيني وجعل الحزب يوظف كل القنوات ومراكز القرار الأممية التي يتواجد بها من أجل نصرة القضية الفلسطينية، حيث راسل الحزب كل المنظمات والمنتديات التي يشتغل بها من أجل توحيد الموقف ورفض القرار، ومن ضمن الخطوات التي قام بها الحزب في هذا الإطار، اللقاء الذي جمع الكاتب الأول بسفير فلسطين بالمغرب، وانضمام الحزب للمهرجان التضامني، الذي قررته الأحزاب الوطنية من أجل مساندة القضية الفلسطينية. وقد وقف الكاتب الأول عند مزيد من التفاصيل، بخصوص الأرضيات التي قدمت لأعضاء المجلس الوطني، وذكر بأولها، والمتعلقة ببيان المكتب السياسي عن شهر ماي الأخير، الذي لخص الكثير من مواقف الحزب بخصوص قضايا محلية ووطنية آنية، كما وقف عند المقترحات التي تقدم بها الحزب حول مشروع قانون المالية التعديلي مؤكدا أن رئيس الحكومة تفاعل بشكل إيجابي مع جزء من المقترحات لأهميتها وقيمتها، كما انغمس في شرح دقيق لأوضاع البلاد في ظل جائحة كورونا، والتي شكلت أرضية للاتحاديات والاتحاديات داعيا إلى جعل هذه الأرضية، بما تضمنته من أفكار صائبة ورؤية واضحة لما ستكون عليه البلاد في الغد، محط افتخار واعتزاز لكل الاتحاديات والاتحاديين، على اعتبار أن حزبهم كان سباقا لهذه المبادرة، داعيا إلى ضرورة التفكير في سبل التعايش مع هذه الجائحة ليس فقط اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، بل أيضا سياسيا وحزبيا، من خلال مراجعة حزبنا لجزء من وسائل اشتغاله.