أكدت مصادر صحية ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن آلاف المرضى يوجدون في لوائح انتظار المستشفيات العمومية بجهة الدارالبيضاء سطات، في حاجة إلى تدخلات جراحية وإلى إجراء فحوصات بالأشعة والتحاليل، وغيرها من الخدمات الصحية التي من المفروض أن توفرها هذه المؤسسات والتي تأخرت لأكثر من 3 أشهر، منذ تطبيق الحجر الصحي وتعبئة المستشفيات وتجنيدها في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد. وشددت مصادر الجريدة على أن عددا من المستشفيات تجد صعوبات كبيرة في التعامل مع الإقبال الكثيف للمرضى على مصالحها، بعد أن أنهك التعب المهنيين الذين خاضوا حربا ضروسا ضد كوفيد 19، وارتفع عدد المرضى الذين طرقوا مختلف المصالح الاستشفائية، بحثا عن علاج لسقم طال أمده وتمدّدت آثاره وتسبب في تبعات غير مرغوب فيها. إقبال خلق حالة من الفوضى والشنآن في عدد من المستشفيات، وعادت بعض الممارسات التي كان الجميع قد تمنى القطع معها، وتبيّن أن البعض يصر على الوفاء لسلوكات تخلق التمييز بين المرضى مما يسيء لصورة قطاع برمّته؟ وأبرزت مصادر الجريدة، أن الحالة الاستثنائية التي تعيشها المستشفيات العمومية بجهة الدارالبيضاء سطات، المتمثلة في العدد المهول للمرضى المتواجدين في لوائح الانتظار، تم تدارسها مؤخرا في اجتماع رسمي، حيث تم التطرق إلى هذه الوضعية وإثارة الانتباه إليها، لكن لم يتم التأكيد على أية إجراءات استثنائية من أجل تمكين هؤلاء المرضى من العلاجات التي يرغبون فيها، وسلك مساطر خاصة تيسّر ولوجهم للعلاج، حتى تستعيد المؤسسات الصحية العمومية إيقاعها اليومي الاعتيادي، وهو ما يؤجل الحلول الممكنة مقابل ارتفاع العدد اليومي للراغبين في خدمة صحية، يتضح أنه ليس من السهل الاستفادة منها.