لقد عملت الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعم وترسخ مشروع الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والذي يبذل كل ما بوسعه لاستمرار وتكريس هيمنته وغطرسته ليس فقط على مجمل الأرض الفلسطينية وإنما يسعى إلى التمدد كجسم غريب في المنطقة العربية ليكون حارسا للمصالح الاستعمارية بدعم غير مسبوق من إدارة ترامب وهؤلاء أصحاب أجندات التطبيع الذين يهرولون نحو التبادل التجاري والاقتصادي وفتح مجالات لإقامة العلاقات مع الاحتلال والذي باتت أطماعه كبيرة ولن ولم تتوقف عند حدود فلسطين الجغرافية بل سيتعداها ليهيمن على ثروات العالم العربي ومقدراته ويعيث فسادا في بنيانه ومؤسساته ويزعزع الأمن والاستقرار في الوطن العربي عبر أدواته المختلفة من شبكات عملائه المزروعة هنا وهناك أو خلاياه الأمنية النائمة بانتظار الأوامر أو رجال أعماله الأثرياء والإعلاميين المنتشرين الذين يسيطرون على وسائل الإعلام الجديد. في ظل تواصل هذا المشروع الإسرائيلي بات من الضروري العمل على التصدي الشعبي وفضح ممارسات الاحتلال ليس في فلسطين فحسب بل بالعالم أجمع وآن الأوان لابتكار الوسائل الفعالة لمواجهة أخطر مشاريع الاحتلال ووضع حد لهذا التطاول على كل القوانين والأعراف الدولية والهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني، فإننا أمام احتلال غاصب لا يعترف بحقوقنا ويستبيح أرضنا ويعتقل أبناء شعبنا ويزج بهم في سجونه الظالمة وإمام هذه الممارسات لا بد من إعلان حالة العصيان المدني وتحديد لجان الإشراف والقيادة لهذا العمل الميداني في كل محاور دولة فلسطين حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإنه حان الوقت ليأخذ جميع من يدعم ويناصر الشعب الفلسطيني ونضاله العادل موقفا من الاحتلال وبذل كل الجهود من أجل وضع حد للسياسات والخطط غير القانونية واتخاذ إجراءات دبلوماسية وسياسية بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة في الأممالمتحدة بهدف منع الاحتلال من ضم الضفة الغربيةالمحتلة وتطبيق ما يسمى صفقة القرن الأمريكية. يأتي عيد الفطر هذا العام في ظل وباء الكورونا القاتل واستمرار مشاريع الاحتلال الغاصب وتنكره لكل الحقوق الفلسطينية وإعلانه الحرب على دولة فلسطين معتديا على حرمة أراضينا ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية فارضا حصاره على القدس والخليل تاركا عصابات المستوطنين يعربدون ويصولون في القدس معتدين على حرمة المسجد الأقصى في هذه الأيام الفضيلة وخاصة في أيام عيد الفطر أعاده الله عليكم وعلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم بالخير والبركة آملين من الله عز وجل ان يأتي العيد القادم وأرضنا الحبيبة فلسطين قد تحررت من دنس الاحتلال الإسرائيلي ونصلي جميعا في المسجد الأقصى المبارك. يحل علينا عيد الفطر وفلسطين الجريحة تنزف والاحتلال الغاصب يواصل عدوانه ويمارس سيطرته وسرقته للحقوق الفلسطينية فكيف يكون الفرح وكل هذا الدمار يلحق بأبناء شعبنا ولكن برغم الألم فان فلسطين الجريحة ستنتصر ويعلو جراحنا ليرسم خارطة الوطن ولن يكتمل عيدنا إلا يوم عودتنا. كل عام والشهداء الأبرار بخير. كل عام وشعب فلسطين الأبي بخير. كل عام وامتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بخير. كل عام وفلسطين تنتصر وتتحدي هذا المحتل الغاصب وعاشت فلسطين الحبيبة والتحية لشهدائنا الأبرار وللأسرى في سجون الاحتلال وشعب فلسطين في جميع أماكن تواجده وخاصة أهلنا الصامدين والمرابطين في القدس والخليل ونابلس وجنين وغزة وكل المدن الفلسطينية. سفير النوايا الحسنة في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية [email protected]