تجنّدت الأطقم التمريضية بكافة المصالح المختصة بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، على امتداد ربوع المملكة، لتحويل المؤسسات الصحية إلى فضاءات للسعادة والفرح خلال يوم عيد الفطر، وتعبأ الكل لإدخال الفرحة إلى قلوب المرضى ولطبع الابتسامة على قسمات وجوههم، خاصة فئة الصغار منهم. ممرضات وممرضون، أمهات وآباء لم يروا فلذات أكبادهم منذ بداية الجائحة، وعزلوا أنفسهم عن أسرهم منذ انخراطهم في اليوم الأول لمواجهة الوباء، فعاملوا الأطفال المصابين بهذا الفيروس المتواجدين بمختلف المصالح الاستشفائية كأبنائهم بالضبط، وتقاسموا معهم لحظات إنسانية بامتياز، لم يكتفوا خلالها بدور الممرض، بل تقمصوا دور المنشط التربوي والإطار الجمعوي، ومنحوا العطف الأبوي كذلك لهؤلاء الصغار، الذين وجدوا أنفسهم بدون حول منهم ولا قوة، في المستشفى على سرير رفقة أفراد من أسرتهم أصيبوا بالعدوى في غفلة من الجميع، مما جعلهم يغادرون منازلهم قسرا، ويلجوا المستشفيات للعلاج. يوم احتفالي، كان من الممكن أن يكون عاديا، رتيبا، لكن جنديات وجنود التمريض، كسروا روتينيته وخلقوا الحدث، ووقعوا من جديد على صفحة أخرى مشرقة في ملحمة مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين بأنهم لا يبخلون ولا يدخرون جهدا من أجل إسعاد الغير، وبأن عطاءاتهم متعددة وكثيرة، فقط تنتظر اللحظة المناسبة للكشف عنها. وفي ارتباط بموضوع فيروس كورونا المستجد، يتابع العلاج بمستشفى بوسكورة، الذي شهد نفس الطقوس الاحتفالية خلال يوم عيد الفطر، 32 مريضا ومريضة، ضمنهم 4 عائلات، في حين غادره 14 شخصا بعد أن تعافوا وأتمموا مدة العلاج، لينضافوا إلى إجمالي المتعافين الذين بلغ عددهم إلى غاية مساء الأحد 24 يونيو 2020، ما مجموعه 4703 متعافيا ومتعافية بنسبة وصلت إلى 63.27 في المئة، بينما بلغ عدد الحالات المؤكدة منذ بداية الجائحة الوبائية 7433، بعد تسجيل 27 حالة جديدة، وهي أضعف حصيلة جرى تسجيلها، وتواصل بكل أسف تأكيد حالات الوفيات بتسجيل وفاة جديدة، رفعت إجمالي عدد الضحايا إلى 199 حالة بنسبة 2.86 في المئة.