جاء المغرب ضمن 10 دول إسلامية يتوقع أن يشهد فيها الاستثمار نموا مطردا ، وهو ما أكده تقرير نمو اسواق الاستثمار الاسلامية 2015 الذي أعلن عنه خلال منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي المنععقد في البحرين ، حيث تم تطوير التقرير من قبل تومسون رويترز، المؤسسة الرائدة دولياً في مجال توفير المعلومات المهنية للأعمال ، بالشراكة مع مؤسسة «دينار ستاندرد» المتخصصة في مجال الاستشارات والبحوث في مجال الأسواق الإسلامية. ويستند المؤشر على مجموعة من تسعة مقاييس تغطي فئات من أساسيات النمو في بلد ما هي زخم النمو وزخم الاستثمار والمخاطر النسبية. وحصلت اندونيسيا على تصنيف اقوى اسس النمو بين المراكز الثلاثة الاولى ووجود اعلى نسبة سكان (249 مليون نسمة في عام 2013) مع ناتج محلي اجمالي بلغ 870 مليار دولار بالمقابل حصلت ماليزيا على اعلى تصنيف من ناحية اقوى نمو وزخم الاستثمار (217% نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر 2009-2013 ). وتم تصنيف اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، بقيادة الإمارات العربية المتحدة، على قائمة العشرة الأوائل بما في ذلك قطر والمملكة العربية السعودية. وتشمل الأسواق الأخرى في أعلى 10 دول ، كازاخستان ومصر وتركيا والمغرب وموزامبيق. وقال الدكتور سيد فاروق الرئيس العالمي لأسواق راس المال الاسلامي في تومسون رويترز ان الغرض من تقرير الاستثمار في أسواق النمو الإسلامية 2015 هو تقديم منظور جديد لفرص الاستثمار في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (57 عضوا معظمهم من الأغلبية المسلمة) والتركيز على القطاعات الاكثر نموا بالنسبة الى قطاع المستهلكين مثل الأغذية، وتجارة التجزئة والسياحة، وكذلك الإنفاق الحكومي في الاستثمار في البنية التحتية، كما يتناول التقرير الاهتمام بالبحث عن الفرص الاستثمارية في دول منظمة التعاون الاسلامي « ويتضمن التقرير نموذج مطور من قبل مؤسسة « دينار ستاندرد» للاستثمار في مجالات الصناعة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي حيث يحدد النموذج انواع مختلفة من المعايير والنمو والقيم والفرص بحسب القطاعات وهي الطاقة والغذاء والزراعة والإلكترونيات والسفر والنقل، والمعادن، والمواد الكيميائية، البلاستيك والمطاط والمنسوجات وذات الصلة، والبنى التحتية والمنتجات الصحية والخدمات. ويتضمن النموذج إيضاح لفرص استثمارية جديدة والشركات المحلية الرائدة والنامية في هذه المجالات. و صرح السيد رفيع الدين شيكو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دينار ستاندرد» المتخصصة في الاستشارات البحثية بأن العديد من الشركات في الأسواق الإسلامية لديها قابلية النمو و مهيئة لدخول المستثمرين وان هذه المؤسسات وغيرها الكثير على استعداد لتبادل الخبرات المقترحة على الصعيد الدولي. وأوضح التقرير بأن الطاقة هي أكبر القطاعات في منظمة التعاون الإسلامي بحكم النتيجة الإجمالية المستمدة من حجم الصادرات والواردات والاستهلاك المحلي في أسواق الدول الأعضاء للمنظمة. وكانت قيمة الصادرات بقطاع الطاقة هي الاعلى داخل منظمة التعاون الإسلامي حيث بلغت 1.3 تريليون دولار في 2013 لتمثل 43% من الصادرات على المستوى الدولي، ونمت تلك الصادرات بنسبة 109% بين عامي 2009-2013، وركز التقرير على التعريف بفرص رئيسية للنمو في هذا المجال مثل قطاعات الهندسة والمشتريات والبناء وخدمات تشغيل وصيانة الشركات؛ ومشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة الى الحلول المبتكرة في مجال الطاقة الحيوية وحلول تخزين الطاقة.