أسدل الستار، زوال يوم الاثنين 18 ماي 2020، على قضية «دهس وقتل الأغنام عمدا» التي كان متابعا فيها مواطن فرنسي في حالة اعتقال، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية ببنسليمان بمتابعة المتهم بالمنسوب إليه، والحكم عليه ابتدائيا، بشهر واحد، حبسا نافذا، وبغرامة مالية قدرها 500 درهم لفائدة الدولة، والحكم كذلك ب 20 ألف درهم كتعويض مالي لفائدة المتضرر، وبعدم قبول جميع المطالب المالية التي تقدمت بها الجمعيات الحقوقية التي انتصبت للدفاع في هذه القضية. جلسة المحاكمة المشار إليها، دامت حوالي خمس ساعات، وتميزت بإنكار المتهم لكل ما نسب إليه، وبعد محاصرته بالأسئلة في ما صرح به أمام الضابطة القضائية، وبما تضمنه محضر هذه الأخيرة، من طرف دفاع المشتكي، ادعى المتهم داخل قاعة الجلسة ب»أنه يعاني من مرض النسيان، ولم يعرف ويعي ما قاله أمام هذه الضابطة»، حيث تم حجز الملف للتأمل والحكم على المتهم بالحبس النافذ وبغرامة مالية، وتعويض مالي لفائدة الضحية. وكانت نفس المحكمة قد عقدت جلستين سابقتين، للنظر في هذه القضية قبل النطق بالحكم، بعد أن أمرت النيابة العامة بها بمتابعة المشتكى به، في حالة اعتقال بتهمة «التهديد بارتكاب جنحة القتل وقتل المواشي عمدا» طبقا للفصول 425، 427، و603 من القانون الجنائي المغربي». وتعود تفاصيل القضية إلى مساء يوم السبت 2 ماي الجاري، حيث قام المواطن الفرنسي باختراق ومطاردة قطيع من الغنم، وعمد إلى دهس وتكسير وقتل بعض الرؤوس منها عمدا، أمام أنظار الراعي القاصر الذي اعتاد رعي غنمه بمنطقة الصنوبر التابعة لجماعة المنصورية، ومهددا كل من اعترضه بأن يكون مصيره مصير الغنم التي دهسها، حسب ما ظهر في الفيديو الذي يوثق للعملية الإجرامية، والذي تم نشره على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.