أدانت المحكمة الابتدائية ببن سليمان، اليوم الإثنين، الفرنسي المتهم بدهس قطيع من الأغنام تعود ملكيتها إلى راع بضواحي المنصورية، بالحبس شهرا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. يأتي ذلك بعدما اعترف المتهم تلقائيا بالتهم المنسوبة إليه، في ثالث جلسات محاكمته العلنية التي انعقدت اليوم الإثنين بابتدائية بنسليمان. ويبدو أن دفاع الضحية لم يستحسن هذا الحكم إذ اعتبروه وفق ارتسامات أولية وتصريحات صحافية “مخففا” بالنظر إلى حجم الضرر النفسي والمادي الذي تسبب فيه الجاني لموكلهم، وهو ما يستوجب في نظرهم الحكم عليه على الأقل بالعقوبات التي تنص عليها الفصول التي توبع من أجلها والتي تصل إلى ثلاث سنوات سجنا نافذا. وكانت النيابة العامة بابتدائية بنسليمان، قد وجهت للمواطن الفرنسي المذكور تهمتي "محاولة القتل العمد" و"قتل بدون ضرورة حيوانات أليفة". وبعدما كانت قد قررت متابعته في حالة اعتقال بموجب الفصلين 425 و427 والفصل 603 من القانون الجنائي، أحالت النيابة العامة المتهم على المحاكمة بتاريخ 04 ماي الجاري. وينص الفصل 425 على أنه "من هدد بارتكاب جناية ضد الأشخاص أو الأموال، وذلك بكتابة موقع عليها أو بدون توقيع، أو صورة أو رمز أو علامة، يعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة وعشرين إلى خمسمائة درهم"، بينما ينص الفصل 427 على أن "التهديد المشار إليه في الفصل 425 إذا وقع شفاهيا وكان مصحوبا بأمر أو معلقا على شرط، عقوبته الحبس من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة من مائة وعشرين إلى مائتين وخمسين درهما". وتتراوح عقوبة من قتل أو بتر بدون ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل سالف الذكر، إذا ارتُكبت الجريمة في مكان يملكه أو يستأجره أو يزرعه الجاني، بالحبس ما بين ستة أيام وشهرين وغرامة من 200 إلى 250 درهما، أو بإحدى هاتين العقوبتين، أما إذا ارتُكبت الجريمة في مكان آخر فعقوبتها الحبس من خمسة عشر يوما إلى ثلاثة أشهر وغرامة من 200 إلى 300 درهم. وتعود تفاصيل القضية، إلى شريط فيديو انتشر قبل أسبوعين على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لعملية دهس لأغنام بطريقة وحشية بطلها مواطن فرنسي ما أثار استهجانا واسعا لدى الرأي العام الوطني.