انهزم أولمبيك خريبكة في آخر الدقائق أمام الرجاء البيضاوي في قمة الدورة الثانية والعشرين من البطولة الوطنية لكرة القدم التي احتضنها ملعب الفوسفاط أمام خمسة آلاف متفرج، ليكتفي الفريق الخريبكي بالمرتبة الثانية مؤقتا بخمسة وثلاثين نقطة والرجاء البيضاوي يحتل المرتبة السادسة بثلاثة وثلاثين نقطة لم يرق الأداء التقني للفريقين إلى المستوى المطلوب بسبب أرضية ملعب الفوسفاط التي لم تعد صالحة لإجراء مباريات كرة القدم، حيث أعاقت تحركات اللاعبين من الجانبين الذين واجهوا صعوبات كبيرة في تمرير الكرة بشكل لائق، الشيء الذي نتجت عنه ندرة في المحاولات الحقيقية للتسجيل إذ انحسرت الكرة في وسط الميدان وعرف الأداء الهجومي للرجاء انتعاشة في الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى، لكن دون أن تقلق الحارس الخريبكي أمين البورقادي بسبب التسرع وعدم التركيز بالمقابل عجز تيبركانين والبزغودي عن إيجاد الحلول لاختراق الدفاع الرجاوي الذي تكفل بإقبار محاولات لوصيكا في المهد.. وانتظر أولمبيك خريبكة الجولة الثانية ليعلن عن نواياه الحقيقية، إذ تحكم لاعبوه في المباراة خاصة بعد إقحام اليميق مكان فرانك، لكن سرعان ما استعاد الرجاويون التوازن من جديد بتوغلات الصالحي والكاروشي ما أدى إلى ارتفاع إيقاع المباراة من الجانبين لكن الصرامة الدفاعية التي اعتمد ها المدربان حالت دون تسجيل الهدف وانتظر جبيرة الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الفوز للرجاء البيضاوي أمام أولمبيك خريبكة الذي تلقى الهزيمة السادسة في الموسم وهنأ روماو لاعبيه على القتالية والندية بالرغم من صعوبة المباراة أمام أحد أقوى الأندية على المستوى الوطني، واعترف أن فريقه يستحق الفوز للفرص الضائعة منذ بداية اللقاء من خلال السيطرة على الوسط وبناء العمليات بشكل جيد من الخلف لتثمر هدفا في الأنفاس الأخيرة، حيث كان الحظ بجانب فريقه الذي انهزم بنفس الطريقة أمام الدفاع الحسني الجديدي، وأعلن أن الفوز مفيد للمجموعة في طريقها لمواجهة حسنية أكادير وقبل الرحلة إلى جنوب إفريقيا، كما أشاد بالجمهور الذي ظل مساندا طيلة المباراة التي عرفت غيابات كثيرة للاعبين لكن من خلفهم كان في المستوى وأكد جاي أن المبارة كانت متوازنة بين الفريقين، حيث تبادلا الفرص الضائعة، خاصة من أولمبيك خريبكة الذي عانى من العياء من رحلته الطويلة إلى تطوان وأرضية الملعب غير الصالحة لإجراء مباراة كرة القدم، وأضاف أن لاعبيه قدموا المنتظر منهم رغم قلة التركيز والتسجيل في محاولات عديدة، وخلص إلى أن الفريق نجح في أهدافه أي احتلال مرتبة آمنة بين الخمسة الأوائل في الدوري المغربي عكس المواسم السابقة.