المنحى التصاعدي لوباء فيروس كورونا كوفيد-19، في بلادنا، أصبح ينذر بكارثة بسبب الإختلاط، الذي مافتئت تحذر منه وزارة الصحة يوميا، لأنه أصبح العامل الرئيسي، في إنتشار العدوى، والدليل ، الأرقام المخيفة، التي تصدرها البوابة الرسمية لوزارة الصحة، الخاصة برصد تطور وباء فيروس كورونا كوفيد-19، كل يوم في بلادنا. وفضحت العديد من الفيديوهات المنشورة ، على شبكات التواصل الإجتماعي، تجاوزات خطير ة في تطبيق طوارئ الحجر الصحي. وتظهر هذه الفيديوهات المتداولة على نطاق واسع، أسواقا عشوائية، تعج بالمتبضعين ،والباحثين عن الخروج من دون مبرر ، ومن دون آحترام لشروط التباعد الإجتماعي ،وبدون إستعمال للكمامات المفروضة بحكم القانون، والتي أصبحت توضع فوق العنق للزينة “الموضة زعما” وبعيدا عن الأسواق العشوائية، هناك مجموعة من الشباب، أصبح التباهي بخرق طوارئ الحجر الصحي يعتبر “فتوة” داخل الأحياء والازقة” “توندانس “والتباهي بالإنجازات المجنونة التي لا يقدرون عواقبها . وهناك من نشر فيديوهات لشباب يلعبون كرة القدم ،محاطين بالمشجعين لنشر الوباء، قبل تشجيع فريقهم، وغير مبالين بعواقب سلوكهم المنافي لكل شروط السلامة. وهناك من الشباب، من توجهوا إلى الشواطئ للسباحة. وإمعانا في التحدي الأحمق، قام شباب بالإستحمام في الشارع العام، ضاربين عرض الحائط الحشمة أولا ،وتدابير الحجر الصحي. وللتباهي، ركبت مجموعة التحدي ،وخرجت من دون مبرر بغرض إستعراض عضلاتهم في الشارع العام ،لإسفزاز رجال السلطة المحلية. وكانت صلاة الجنازة التي أقامها سكان بعمالة مقاطعة عين الشق على أحد شبان الحي، و إستقبال سكان حي ببني ملال بالهتافهات والبوسان” و”التعناق” لرب أسرة كانت نتائج التحاليل المخبرية سلبية، قمة للتهور في غياب تام للسلطات المحلية (تم توقيف قائد الملحقة الآدارية بعين الشق) هذه المشاهد كلها رغم خطورتها ، لم تعد تحرك رجال السلطات المحلية والأمن بتلك القوة والحزم ،خاصة وأنهم كانوا يتحركون وبسرعة عند إبلاغهم بخرق منعزل لحالة الطوارئ. فتور جدوة ،وحماس ،رجال السلطة، ضعف بشكل كبير وذلك منذ منع الصحافة من تصوير تدخلات السلطات المحلية والأمن، وكأن تواجد الصحافة كان بهدف إلى تقديم صورة جميلة عن وزارة الداخلية في كل المدن المغربية ،وهو ما كان فعلا حيث تحول رجال السلطة إلى فاعلين جمعويين، وإلى مربين وعلماء إجتماع، وعلماء نفسانيين.وإلى باحثين عن تعزيز قيم المواطنة بالخوف على الوطن من الوباء الفتاك. وتابع كل المغاربة تلك التحية العسكرية التى رد بها رجال الأمن ، على المواطنين الملتزمين بالحجر الصحي . وتابعنا سلسلة “القايدة”حورية،من مدينة آسفي ،و التي تقاسمتها كل صفحات التواصل الإجتماعي، على الفايسبوك وعلى تطبيق الواتسابنظرا لغفويتها إحساسها وصيانتها في تطبيق القانون مع مساعدة كل من هو في حاجة إلى المساعدة(العصا والجزرة) الآن لم تعد هناك من متابعة إعلامية، لتدخلات السلطة بسبب منع الصحافة من التصوير لدواعي عدم المس بحرية الأشخاص . ولوحظ في الأيام الأخيرة ،نقص كبير في تدخلات رجال السلطة والأمن، وهو ما كان سببا في خرق طوارئ الحجر الصحي خاصة من طرف الشباب. وأكد “محمد ليوبي” مدير الأوبئة والأمراض بوزارة الصحة، بأن الشباب اصبحوا يشكلون خطرا كبيرا ، بسبب عدم إحترامهم لضوابط الحجر الصحي ،ذلك أنهم أصبحوا ينقلون العدوى إلى كبار السن. ولم يفت” محمد ليوبي” أن يشير إلى أن تهور الشباب، أضافهم إلى ضحايا وباء فيروس كورونا في الأيام الأخيرة.