التعليم: سمته استمرار خلل الخريطة المدرسية: تعد نيابة انزكان ايت ملول من النيابات التي تعرف اكتظاظا لامثيل له في النيابات الاخرى، فوتيرة النمو السكاني لايوازيها بالمقابل بنيات تربوية كافية حيث ان جماعات القليعة وانزكان والدشيرة الجهادية تعرف اكتظاظا قياسيا واختلالا جغرافيا في المؤسسات التربوية، فعلى سبيل المثال لم تعرف مدينة انزكان بناء اي ثانوية منذ اكثر من ثلاثة عقود مما ادى الى تشتيت المدرسين والمتعلمين بمؤسسات غير مؤهلة لذلك يتم «تحويل اعداديات الى ثانويات» اما بلدية الدشيرة الجهادية فانه تم فيها تصفية (اعدادية الفيصل )وتم تحويلها الى ثانوية رغم عدم توفرها على مؤهلات عمرانية وبشرية وبنيوية لتكون مؤسسة تاهيلية بمواصفاة لاتتلاءم مع وظيفتها التربوية التعليمية، اما في مدينة القليعة فالامر اخطر واغرب حيث انها تعد الاولى وطنيا من حيث نسبة النمو الديموغرافي بل ان رقمها يعد الاول على المستوى الوطني ازيد من 10% ومع ذلك يتم التعامل ببطء وتلكإ (واعفاءات في حق المديرين المجدين)،مع اقامة وبناء مؤسسات تعليمية قادرة على استيعاب هاته الاعداد الهائلة والمتزايدة سنة بعد اخرى، كما ان هاته النيابة تعاني كثيرا من قلة الموارد البشرية ومن الاطر الادارية والتربوية على مستوى المؤسسات اذ ان جل المؤسسات التعليمية تعاني من قلة المساعدين التقنيين والحراس والاداريين وملحقي الاقتصاد والادارة الذين تحتفظ بهم النيابة بمكاتبها لارضائهم (حالة ثانوية المعرفة الذي اعيد الى النيابة بعد تدخل جهات وصفت بالعليا) مما تسبب في بطء عمليات التسجيل واعادته واسنادها الى مديري المؤسسات التعليمية، ومما تسبب بسبب قلة الاطر في تزايد حالات الاختراق والسرقة بالمؤسسات التعليمية،وكثرة الاعتداءات على التلاميذ والتلميذات من قبل اصحاب الدراجات النارية الكبرى ومروجي المخدرات، اما التجهيزات الادارية والتربوية والمختبرية فانها تبقى غير كافية، وغير ملائمة للوضعيات التربوية الجديدة الترقيعية، ولولا تدخل بعض الجماعات المحلية لتقليص النقص الحاصل في هاته المؤسسات لحصلت كوارث تربوية وتعليمية لذا على المسؤولين التربويين المحليين والجهويين والوطنيين ان يبادروا الى انقاذ هذا الاقليم من خلال: الاسراع ببناء مؤسسات جديدة وخصوصا الثانويات التاهيلية والابتدائية بكل من جماعة انزكان وايت ملول والقليعة والدشيرة الجهادية. اقامة ثانوية تقنية والتي اصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحاضر عوض اقامة واحداث بعض الشعب الخاصة قهرا في عدد من الثانويات التاهيلية التي لاتتوفر على الحد الادنى من البنيات التربوية الاساسية ، فايت ملول مثلا تتوفر على حي صناعي بمواصفاة مهمة لذلك فهي تحتاج الى ثانوية تقنية في وقت مستعجل لتلبية طلبات سوق الشغل بالجماعة والاقليم. اقامة الداخليات ببعض الثانويات الموجودة بالتراب الجماعي القروي لانها مناطق تفتقر لوسائل النقل والبنيات التحتية والطرق وتعيش على المورد الزراعي والفلاحي التقليدي مما يسمح للاسر بتنقل ابنائهم وبناتهم خصوصا الى المؤسسات التعليمية البعيدة عن مداشرهم وقراهم ، وعليه يجب اقامة الداخليات وخاصة للفتيات، وما دام ان بعض المديرين رفض تسليم حصته من الدعم الاجتماعي(الدراجات الهوائية) لتوزيعها على المتمدرسين من ابناء وبنات العالم القروي في بعض الجماعات. تعميم حافلات النقل المدرسي لفائدة العالم القروي وخاصة جماعة التمسية واولاد دحو للتخفيف من حدة الهدر المدرسي. تزويد المؤسسات التعليمية الثانويات الاعدادية والثانويات التاهيلية بموظفي الاقتصاد والادارة بدل جعلهم بعض منهم اشباحا في النيابة(حالة ثانوية المعرفة والذي اعيد منها الى النيابة ل...) وذلك على الرغم من شكايات المديرين وغيرهم بسبب تدخلاته المؤدى عنها ،والتي تفوح روائحها في غرة كل موسم دراسي، وكذا الموظف الذي يقوم باذن نيابي دون حسيب او رقيب بتغطية انشطة الاعراس وحفلات الختان والمهرجانات المحلية والجهوية والدولية ومواكبة تدشينات النيابة وفتوحاتها المباركة تلميعا وتسويقا على حساب مجهودات المديرين والمدرسين والمتمدرسين والاباء،